نشرت صحيفة التايمز البريطانية تقريرا عن التفجير الذي ضرب مدينة حدودية تركيا أمس الاثنين مشيرة إلى أن منفذو العملية من “الارهابين” حسب وصفها استهدفوا تركيا انتقاماً من الانتكاسات التي ألمت بهم في سوريا”، موضحة ان “تنظيم “داعش” تجنب أي مواجهة مع الحكومة التركية خلال السنتين الماضيتين، واستخدم الحدود التركية – السورية لتهريب الأسلحة ومناصريه إلى شمال سوريا”.
وأشارت الصحيفة الى أن “عشرات الآلاف من مناصري التنظيم دخلوا سوريا عبر تركيا، وانضموا لدولة الخلافة ،ومن بينهم 700 بريطاني”، لافتة إلى أن “البعض اتهم الرئيس التركي رجب طيب الدين أردوغان ورئيس وزراءه أحمد داود أوغلو بأنهما احتضنا تنظيم داعش ووفرا له غطاءً عسكرياً”.
ورأت الصحيفة أن “السبب وراء ذلك، اعتقاد أنقرة بأن تنظيم “داعش” أقل خطورة من الإنفصاليين الأكراد”، مشيرة الى ان “التنظيم قد يستخدم علاقاته بالخلايا النائمة في تركيا لخلق مزيد من عدم الاستقرار في البلاد، وذلك باستهدافه المنتجعات السياحية الضخمة”، مضيفا “إن إحدى المواقع الإلكترونية التي تزعم بأنها الجناح الإعلامي للتنظيم، أصدرت تحذيراً للحكومة التركية مفاده أن على الأخيرة تجنب المضي في الحد من تحركات المسلمين الذين لم يؤذوا أو يهاجموا تركيا، لأن المسلمين يمكن أن يثأروا لأنفسهم.