أكد المحلل الإسرائيلي جاكي خوجي، أن مستقبل قيادة السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ما زال غامضا، فيما تظهر في الأفق تحركات مصرية بقيادة عبد الفتاح السيسي الرئيس المصري للعب دور أكبر في الملف الفلسطيني، بعد رحيل محمود عباس بشكل مفاجئ أو بترتيب طبيعي.
وقال خوجي في مقالته بصحيفة “معاريف”، إن عبد الفتاح السيسي يريد استعادة مكانة الوسيط في عملية التسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أن المتابعين للعلاقات الإسرائيلية المصرية يلاحظون أن هناك رياحا جديدة تهب من القاهرة تحمل خططا جديدة في ما يتعلق بالملف الفلسطيني.
ونوه إلى أن هناك خريطة سياسية جديدة للملف الفلسطيني تختبئ وراء الجهود المصرية الجديدة، مؤكدا أن القاهرة في هذه الأثناء تستغل نافذة الفرص المتاحة وهي تخشى من تفويتها، خاصة وأن عهد عباس قد ينتهي خلال سنة أو سنتين بشكل طبيعي.
وأكد “خوجي”، أن المستقبل الغامض للسلطة الفلسطينية ليس هو السبب الوحيد الذي يحرك المصريين، حيث تسلمت القاهرة مؤخرا الرئاسة المؤقتة للجامعة العربية، وهي تمثل بالنسبة للسلطة الفلسطينية المكان الدافئ والغطاء لكل خطواتها الدبلوماسية.
وتابع قائلا، إن مصر كانت دائما هي الدولة الأكثر فاعلية في الجامعة العربية، لكن أحيانا، ولا سيما قبل الربيع العربي، كان عليها مواجهة المعارضة الداخلية.
ونوه إلى أن المصريين بعد دخولهم إلى الرئاسة المؤقتة، أقدموا على خطوة حادة في الموضوع الفلسطيني حيث إنهم عملوا على حل لجنة المتابعة التي تتكون من 13 عضوا، والتي كان أبو مازن يتوجه إليها من أجل الحصول على الغطاء القانوني لمبادراته في مواجهة حكومة نتنياهو.
وأضاف أن المصريين بادروا إلى خطوتين دبلوماسيتين تكتيكيتين. في البداية قاموا بتعيين سفير لهم في إسرائيل وهو مستشار وزير الخارجية المصري للشؤون القنصلية والطاقم الدبلوماسي، حازم خيرت.
وأشار إلى أن الخطوة التكتيكية الثانية التي لعبها المصريون، أنهم بعد الإعلان عن السفير الجديد قاموا باستدعاء المدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري جولد.