أثارت تغريدات كتبها نشاط عماني غضب العمانيين في مواقع التواصل الإجتماعي بعد أن اعتبروها تطاولا لا يمكن السكوت عنه بحق السلطان قابوس الذي يحظى بمحبة قطاعات كبيرة من العمانيين.
وكان نبهان سالم – مدير المرصد العماني لحقوق الإنسان- قد قال : “إن الحل الأمثل لإزالة حاكم كالسلطان قابوس بن سعيد، من السلطة هو (تنحيته) وإلا سنجد (الزهايمر) هو من يحكم البلد يوما ما!”.
وأضاف “سالم”، في تغريدات له عبر حسابه بموقع “تويتر”: “طالما كان الحاكم هو متحكم بالقرار وهو المتحكم بثروات البلاد وهو المشرّع..إلخ، سيكون الفساد صفةً للعملية السياسية”.
وأكد أن “السيطرة على التشريع والتنفيذ والقضاء، ونهب ثروات البلاد، هو استبداد، والذي يقوم بها طاغية”، مشيرا إلى أن “التعامل مع البلدان وكأنها قطع أثاث، يحكمها فرد، ثم يتنازل هذا الفرد عنها لآخر، هو منطق عقليات الطغاة”.
وتابع “سالم”: “حينما تطالب بالإصلاح والشفافية، ويخرج عليك مسؤول ما ليقول: ماذا قدمت لوطنك؟ فأعلم أن الإجابة المطلوبة هي السكوت والتراجع عن مطالب الإصلاح”، موضحا أن “العبث بعقول الشعوب وتكوين المجتمعات، أنتج لنا قطاعا واسعا يعتقد أن انتقاد الحاكم أو انتقاد النظام، هو إهانة للبلد ودعوة للفتنة!”.
وأكد أن “منصب السلطان لا بد من تحدد صلاحياته، والاكتفاء بالوجود الشرفي/الرمزي له على خارطة الحياة السياسية”، متسائلا: “لماذا حينما يطالب أحد ما بالتغيير، يتم تذكيره بما يحدث في بعض الدول العربية؟ لماذا لا يتم فتح باب مقارنة مع الدول المزدهرة بسبب التغيير!”.
وأجاب مدير المرصد العماني: “لأننا شعوب تعودت على الحلول الجاهزة والخيارات المعلبة، أصبحنا نبحث عن تغيير سهل بلا ثمن ويتناسب مع مقاييس السذاجة واللصوصية للأنظمة العربية”.