قال الكاتب البريطاني روبرت فيسك، إن مصر تتبع مسار الدول التي تتمزق، إذ تعاني من ويلتين، أولاهما جنون عظمة الحاكم، والثانية تهديد الدولة الإسلامية “داعش”، بحسب تعبيره.
وقدم الكاتب في سياق مقال له بصحيفة “الإندبندنت” البريطانية، صورة قاتمة عما تشهده مصر حاليًا وخاصة سيناء، الذي يدهمها إرهاب الدولة الإسلامية، موضحًا إصرار الجيش على القول بأن سيناء تحت سيطرته 100%، رُغم التفجيرات التي تحدث من آن إلى آخر ووفاة أكثر من 60 شخص من أفراد الجيش قبل أسبوعين.
وانتقد الدور الغربي في دعم الحكومة المصرية الحالية، والاستمرار في إرسال سياح إليها، قائلًا “في حقيقة الأمر أن الدعم والتأييد الفعلي هو لحبس أكثر من 40 ألف سجين سياسي، 20 ألف منهم من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، بحسب ادعاءه.
وتساءل الكاتب عن الحاكم الفعلي لشبه جزيرة سيناء، مشيرًا إلى استمرارية إصرار الجيش على الربط بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة الإسلامية.
وادعى فيسك أن مشروع “العاصمة الجديدة”، إنما ينم عن عدم الاكتراث بالمصالح الحقيقية للمصريين ، مشيرًا إلى وجود العديد من المدن الجديدة التي تحوي الفيلات الباهظة الثمن التي لا يقوى أحد على شرائها، متسائلًا :هل سيقدم كل ذلك بيئة خصبة لداعش؟!
وزعم الكاتب، أن الغرب يشجع حالة مألوفة جدًا في مصر من الديكتاتورية والقمع، مضيفًا، “إنها فقط مسألة وقت قبل أن تعلن الحكومة المصرية أن داعش هي فرع من فروع الموساد، ثم تقوم بتبرير قوانينها الصارمة”.
وعاد الكاتب ليؤكد مزاعمه، أن مصر في طريقها إلى التمزق لأنها وقعت تحت طائلة قمع وعنف الحكومة بالإضافة إلى تهديد الدولة الإسلامية “داعش”.
وأشار إلى أن اغتيال النائب العام، هشام بركات، إثبات واضح، من وجهة نظره، أن عمليات داعش خرجت عن حيز سيناء وعبرت قناة السويس.