نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريرا عن التفجيرات التي تقودها جماعات متشددة فكريا في قطاع غزة ضد أهداف لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة, متطرفة في تقريرها إلى سلسلة التفجيرات المتزامنة التي ضربت بالامس القريب سيارات خاصة بمسؤولين حماس والجهاد الاسلامي.. معتبرة أنها قد تكون إشارة على تمدد “داعش” نحو قطاع غزة.
ورأت الصحيفة البريطانية أن متعصبين مؤيدين لتنظيم “داعش” قد يكونوا وراء الهجوم، انتقاما من قمع حركة “حماس” والجهاد الإسلامي ضدهم.
واعتبرت أن سلسلة التفجيرات المتزامنة هذه، تهدف إلى زعزعة حكم حركة “حماس”، الحاكمة بقطاع غزة.
وأشارت إلى أن هذه التفجيرات تأتي وسط تصاعد التوتر بين حركة “حماس”، والمعارضين المتطرفين لها، مشيرة إلى أن حماس اعتقلت مؤخرا نحو مائة من السلفيين الذين انتقدوا عدم اتباع “حماس” للشريعة الإسلامية واتفاقها على هدنة سلام مع إسرائيل.
ونوهت إلى أن التفجيرات المدمرة هزت منطقة هادئة في شمال مدينة غزة، واستهدفت خمس سيارات يعتقد أنها لعناصر من كتائب عز الدين القسام و سرايا القدس.
ووقعت التفجيرات في منطقة بمدينة غزة، حيث قتل رجال الأمن التابعين لحماس مؤخرا مسلحا يدعم تنظيم “داعش”.
وتزعم بعض التقارير بأنه تم العثور على العديد من رسومات أعلام “داعش” جدار قريب من موقع التفجير قبل وقوعه بقليل، ولكن لم يعلن “داعش” رسميًا مسئوليته عن الهجوم حتى الآن، ومن غير الواضح ما إذا كان سيعلن مسئوليته لاحقًا.
ونقلت عن شهود عيان قولهم “إن خمسة تفجيرات استهدفت سيارات في مدينة غزة في حوالي السادسة صباحا بالتوقيت المحلي، وتعود ملكية ثلاثة منها لأعضاء في كتائب القسام وأثنين لأعضاء في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركتي “حماس” و “الجهاد الإسلامي”.
ومن جانبها أصدرت كتائب الشهيد عز الدين القسام وسرايا القدس، بيانا أكدتا فيه أنهما لن تتهاونا في ملاحقة الأيادي الآثمة التي استهدفت مركبات عناصرهما في مدينة غزة.
وقالت الكتائب والسرايا في بيان مشترك لهما حول استهداف مركبات المقاومين بمدينة غزة: “إن هذه الأفعال القذرة لن تثنينا عن دورنا وواجبنا المقدس في حماية شعبنا والدفاع عن أرضنا والإعداد لمواجهة عدونا، فبوصلتنا نحو العدو، ولن يظفر المتربصون سوى بالخيبة والعار”.
تجدر الإشارة إلى تنظيم “داعش” كان قد هدد بجعل قطاع غزة واحدا من مناطق نفوذهم في الشرق الأوسط، متهما حركة حماس الحاكمة في القطاع بأنها “غير جادة بما يكفي” بشأن ت