فيما يمثل دليلا على حرص تل أبيب على تعزيز مكتسباتها الاستراتيجية، قالت إسرائيل إن على الولايات المتحدة أن تقنع العالم بقبول فرض السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان في حال أجاز الكونغرس الاتفاق الذي توصلت إليه الدول العظمى مع إيران.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يغآل أردان، إن قبول السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان يجب أن يكون إحدى النتائج التي يتمخض عنها الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل في حال أجاز الكونغرس الاتفاق.
وفي تغريدات له على “تويتر” صباح الاثنين، أضاف أردان، العضو في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، أن إسرائيل “لن تكتفي بالحصول على سلاح نوعي وطائرات، بل أيضا على تفاهمات استراتيجية شاملة، لم يكشف عن طابعها”.
ويتضح من تغريدات أردان أن إسرائيل ستوصل حربها على الاتفاق داخل الولايات المتحدة وستمضي قدما في توظيفها للكونجرس من أجل احباط الاتفاق ومنع تمريره، مشيرا إلى أن الحوار الاستراتيجي سيبدأ فقط بعد أن يتمكن أوباما من تمرير الاتفاق.
وكانت صحيفة “معاريف” قد كشفت في عددها الصادر بتاريخ 6-7 النقاب عن أن دوائر الحكم في تل أبيب ستطالب الدول العربية بتأييد قرارها، الذي اتخذ عام 1981 بضم هضبة الجولان لإسرائيل مقابل انخراط إسرائيل في الجهود الهادفة إلى ضمان استقرار المناطق التي تخليها قوات نظام الأسد وعدم السماح بتحولها إلى مراكز لتهديد الدول العربية المجاورة.
وقد تعاظمت في إسرائيل الدعوات مؤخرا المطالبة بتحرك دولي لإقناع العالم بقبول السيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان. فقد طالب وزير التعليم نفتالي بنات، العالم بقبول ضم إسرائيل للجولان، بحجة أن سوريا لم يعد من حقها المطالبة بالهضبة بعد أن انهارت عمليا كدولة، مشددا على أن الاحتفاظ بالجولان يعد مطلبا مركزيا للحفاظ على “الأمن القومي” الإسرائيلي.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى الجمعة الماضي عن بنات، العضو في المجلس الوزاري لشؤون الأمن قوله إن من يطالب إسرائيل بالانسحاب من الجولان يطالب عمليا بأن تكون منطقة الجليل تحت رحمة عناصر “داعش”. من ناحيته دعا تسفي هاوزر، السكرتير السابق للحكومة الإسرائيلية إلى استغلال الظروف السائدة في سوريا حاليا وشن حملة دولية لمطالبة العالم بالاعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وفي مقال نشرته صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر بتاريخ 2-7، شدد هاوزر على ضرورة صياغة خطة شاملة لتعزيز المكتسبات الجيوستراتيجية.
وزعم هاوزر أن الظروف السائدة في سوريا تمكن إسرائيل من إقناع العالم بقبول فرض السيادة على على الجولان. وجدير بالذكر أن إيران لازالت حتى الوقت الراهن تضع يدها على الجزر الإماراتية الثلاثة , فيما يؤكد محللون على أن تسوية الملف النووي الإيراني سيشمل حتما اتفاق بخصوص دولة العراق والتى أصبحت فعليا تحت الحكم الإيراني وإن لم يكن هذا رسميا ,
ومع المطالبات الإسرائيلية بضم الجولان , والتواجد الفعلي لإيران فى العراق والجزر الثلاثة الإماراتية , يعيدنا هذا المشهد إلى “اتفاقية سايكس بيكو” ولكن هذه المرة برعاية أمريكية وشراكة إسرائيليةـ إيرانية لتقسيم ما هو مقسم بالأساس . يذكر أن مجلس الأمن قد صادق اليوم وبالإجماع على الإتفاق النووي مع إيران.