نقل موقع “أسرار عربية” من مصادر وصفها بالمطلعة في القاهرة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أرسل مبعوثا الى طهران لتهنئة النظام هناك بالتوصل الى الاتفاق النووي التاريخي الذي سينهي العقوبات على ايران، كما حمل المبعوث المصري رسالة من السيسي مفادها أن “القاهرة تأمل بفتح علاقة متميزة مع طهران سواء من خلال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي أو من خلال المجالات الاقتصادية، وخاصة مجالي النفط والسياحة”.
ويقول المصدر إن إدارة السيسي في القاهرة تعتبر بأن الرسالة الى ايران ليست سوى “رسالة تحذير أخيرة الى السعودية التي خففت من دعمها لنظام السيسي، وذلك بالتزامن مع التباين الكبير في المواقف بين القاهرة والرياض بخصوص عدد من الملفات من بينها سوريا واليمن والعراق، اضافة الى اعتراض السيسي على أي تقارب بين الرياض والاخوان، وهو ما اعتبره السعوديون تدخلاً في شؤونهم الداخلية”.
وتأتي محاولة السيسي التقرب من ايران بالتزامن مع حديث عن قرب الافراج عن مئات المليارات من أموالها لدى الولايات المتحدة والدول الغربية، اضافة الى توقعات بأن تشهد انتعاشاً اقتصادياً بسبب رفع العقوبات عنها والسماح لها بتصدير نفطها، وهو ما رفع من اطماع السيسي بان يحصل على شيء من المال الايراني بدلاً من الدعم السعودي الغائب، فضلاً عن أنه يريد ابتزاز السعودية بالتلويح بتقاربه مع ايران، لاجبار الرياض على أن تدفع له شيء من المال.