تم مساء أمس اختراق موقع الإنترنت آشلي ماديسون (Ashley Madison) الأشهر في العالم لتنسيق الخيانات والعلاقات الجنسية دون التزام، وسُرقت بيانات 37 مليون مستخدم.
يطالب المخترقون، الذين يسمون أنفسهم The Impact Team “فدية أخلاقية” مقابل عدم نشر البيانات. الشرط الذي وضعه المخترقون هو إغلاق الموقعين، “آشلي ماديسون” وموقع آخر ينتمي لمجال التعارف ويتم تشغيله من قبل نفس الشركة.
عرض موقع التعارف آشلي ماديسون على زبائنه، وهم أشخاص يبحثون عن علاقات جنسية خارج علاقتهم الخاصة، صفقة مشبوهة ولكن فريدة من نوعها: ستجدون عن طريقنا شريكا للخيانة، ونحن سنحافظ على أسراركم القذرة. والآن يدفع الثمن بعض المستخدمين، بالإضافة إلى أصحاب الموقع: نجح قراصنة إنترنت في اختراق قاعدة بيانات الموقع. في الأيام الأخيرة، ينشرون في الشبكة البيانات الشخصية لبعض زبائن الموقع، مع مطالبة المالك بإغلاقه.
كشف المخترقون – من بين أمور أخرى – الطريقة التي يكذب فيها موقع الخيانات على زبائنه كما يُفترض. يسمح الموقع لكل مستخدم أن يُحذف تماما من قاعدة بيانات الشركة مقابل 19 دولارا. يقول المخترقون إنّ الحذف لم يتمّ في الحقيقة وإنّ الزبائن الذين أدخلوا ما يقارب مليوني دولار في السنة الماضية مقابل حذف بياناتهم، لا يزالوا متواجدين في المنظومة.
لم يعرض المخترقون بشكل واضح مطالب مالية خاصة بهم وإنما مطالبة بأنّ تُغلق الشركة “آشلي ماديسون” إلى الأبد، في حين أن المواقع الأخرى التي تُشغّلها الشركة، من “المسموح” لها أن تستمر في العمل – وهو أمر يثير شبهة أنّ من يقف خلف هذه الخطوة هو أحد المنافسين. “إذا لم تتم الاستجابة للمطالب سننشر جميع البيانات الشخصية لجميع الزبائن: ملفات تعريف المستخدمين، تخيلات جنسية، صور عارية، نصوص لمحادثات وتفاصيل بطاقات الاعتماد، بالإضافة إلى وثائق الموظفين في الشركة ومراسلاتهم”، هكذا هدّد أعضاء “Impact Team” في الرسالة التي تركوها في الموقع.