قالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن لقاء العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، مع كبار القادة السياسيين لحركة حماس، الجمعة، يعد المثال الأكثر وضوحا حتى الآن على رغبة الملك الجديد للعمل مع التنظيمات الإسلامية التي طالما اعتبرت عدوة لهم، بحسب تعبير الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن محللين على علاقة بالعائلة السعودية “المالكة”، إن اللقاء يعكس إصرار الملك سلمان على حشد أكبر قدر من العالم العربي ضد إيران، التي تشكل منافس رئيسي للمملكة، في وقت تخشى السعودية أن تتقوى إيران باتفاقها مع القوى الغربية الكبرى والذي ينص على رفع العقوبات الاقتصادية في مقابل فرض القيود على برنامجها النووي.
واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذه الخطوة تغير مذهل في نهج الملك السابق، عبدالله بن عبد العزيز، الذي قاد حملة لدحر أو القضاء على جماعة الإخوان المسلمين والجماعات التابعة لها في أنحاء المنطقة، على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة من 2007، تمثل فرعا لجماعة الإخوان المسلمين لها علاقات مع إيران، لكن الملك سلمان أبدى استعداداً للعمل، حتى مع الإسلاميين ممن هم على طراز الإخوان المسلمين، في جهوده لمواجهة إيران.