“لدينا فرصة فريدة من نوعها لتشكيل ائتلاف من الدول العربية المعتدلة بقيادة السعودية وإسرائيل لمواجهة قدرات إيران النووية المحتملة في المستقبل، وأيضا لخلق نظام جديد في الشرق الأوسط”.. وفقا لـ شبتاي شافيت، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد).
وأضاف شافيت، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست، أن الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوي الغربية يفتح لإسرائيل فرصة الانضمام لـ”نظام الشرق الأوسط الجديد”.
وأوضح شافيت، في حوار له مع المذيع الأمريكي آرون كلاين الأحد، أن الشرق الأوسط يشهد الآن زخما كبيرا يتيح لإسرائيل الالتفاف حول قضية مشتركة مع الدول العربية السنية الغاضبة من انفتاح الغرب تجاه عدوها اللدود إيران.
وتابع: “أعتقد أن إسرائيل لديها فرصة في الوقت الحاضر لمحاولة الانضمام لنظام جديد في الشرق الأوسط”.
وذكر رئيس الموساد السابق في الفترة من عام 1989 إلى 1996 أن الدول السنية مثل مصر والأردن والخليج تشارك إسرائيل في بواعث قلقها حول إيران، ما يعطي الكيان اليهودي عضوية بحكم الواقع في المعسكر المعتدل بالشرق الأوسط.
وأضاف: “تعتبر إيران خصما لكل من المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات العربية المتحدة، وبمعنى آخر، تعادي إيران الدول الإسلامية السنية الأكثر اعتدالا في المنطقة، ونحن عضو في نفس المعسكر”.
ونوه شافيت بأن تشكيل ائتلاف جديد يعتمد على حل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، الذي يمكن للحكومات العربية السنية المساعدة في حدوثه.
وواصل قائلا: “أعتقد أن إشراك الدول السنية المعتدلة يسهّل التوصل إلى حل سياسي بين إسرائيل وفلسطين، مع العلم أننا لم ننجح حتى الآن في التوصل لأي نوع من الحل النهائي مع الفلسطينيين رغم مشاركة جميع الأطراف الأخرى مثل الأمريكيين والأوروبيين وغيرهم”.
واختتم شافيت بالقول: “أتفق شخصيا مع فكرة مشاركة السعودية ومصر والأردن والإمارات في حل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، لأن نتاج مساهمة تلك الدول سيكون ملموسا”.