تداولت مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الصور، التي تظهر استعانة ميليشيات الحشد الشيعية بالسحر والشعوذة في عدوانها على مناطق العشائر السنية، حيث قاموا بتعيين مشعوذ هندي قائداً عسكرياً، برتبة جنرال للاستعانة بأتباعه من الجن لدخول مدينة الفلوجة، بحسب موقع العربية.
وأظهرت صور تم تداولها، أخيراً، لأحد المشعوذين الهنود، وهو برفقة ميليشيات “كتائب جند الإمام” خلال خطبة له، حيث تظهر الصور قيامه بلبس الزي العسكري الخاص بالميليشيات والتصوير مع جنود ومنتسبي الميليشيات، وإلى جوار صور مرشد إيران علي خامنئي، كما تظهر الصور حمل الساحر والمشعوذ الهندي والذي يدعى “سمورا” صورة محمد باقر الصدر على صدره.
وتعود ظاهرة استعانة ميليشيات الحشد الشيعي بالسحر والشعوذة إلى بداية العدوان على المناطق السنية بالعراق، حيث وجدوا مقاومة شرسة لعدوانهم على المدنيين والأبرياء وتشريد النساء والأطفال والشيوخ من مناطقهم، ووقوع عدد كبير منهم ضحايا بعد تصدي الأهالي لعدوانهم.
فبعد عجز مقاتلي ميليشيات الحشد الشيعي عن مواجهة رصاص الأهالي الذين يدافعون عن أرضهم ووطنهم لجأ مقاتلو تلك الميليشيات إلى المشعوذين والسحرة للحصول على “تمائم”، معتقدين أنها تحصنهم من رصاص المعارك الشرسة التي تدور رحاها في عدد من المحافظات العراقية.
ونشطت تجارة “التعاويذ” و”التمائم” بين تلك الميليشيات، حيث تتراوح أسعارها بين 100 إلى 700 دولار، وهي عبارة عن قطع قماش خضراء يكتب عليها المشعوذون طلاسم سحرية خاصة، أو أحجار وخرز، لأنها كما يزعم الدجالون تسخر لهم أعوانا من الجن يكونون معهم ويحمونهم من التعرض للإصابة في المعارك.
وتخصص قنوات عراقية محلية برامج خاصة للعرافين والمشعوذين، يعملون طلاسم سحرية على الهواء مباشرة تلجأ إليها ميليشيات الحشد الشيعي، للحصول على “تعاويذ” شركية لتحميهم كما يظنون جهلا بأنها ستحميهم من القتل والإصابة. وينتشر في كربلاء والنجف والحلة والناصرية ومحافظات أخرى مشعوذون يذهب إليهم بعض كبار السياسيين، للحصول منهم على تعاويذ وتمائم أيضا لتمنحهم كما يعتقدون الحماية.