تعتبر مشكلة العنف الجنسي من أكثر المشاكل حساسية، ويحيطها شيء من التكتم لأنه في كثير من الأحيان يميل ضحايا تلك الجريمة للسكوت خوفا من “العار” الاجتماعي، وبالرغم من التقدم الذي وصلت إليه عدد من الدول في العالم إلا أن ذلك لم يمنع عددًا من تلك الدول من أن تحل في مراكز متقدمة في جرائم “العنف الجنسي”.
وفي هذا التقرير نسلط الضوء على عدد من الإحصاءات “الصادمة” عن جرائم “العنف الجنسي” حول العالم:
10- الضحية لا تفصح عن الجريمة
أحد أخطر الإحصاءات المرتبطة بالاعتداءات الجنسية، أن دائما ما تلزم الضحية الصمت، ولا تفصح عما حدث لها خوفا من الشعور بالعار أو خوفا من عادات المجتمع، فتشير التقديرات إلى أن 15% ممن تعرضوا للاعتداءات الجنسية يُبلغون عنها، وتقل النسبة لتصل إلى 12% بالنسبة للحالات التي تُخطر الجهات المعنية بتعرضها لمحاولة اغتصاب، وتلك النسب القليلة قد تشجع المغتصب على اغتصاب أو محاولة اغتصاب حالات أخرى.
9- غالبية المغتصبين طلقاء
تشير التقديرات إلى أن 6% فقط من المغتصبين تم احتجازهم وحبسهم في السجون، وهذه النسبة الضعيفة قد يكون لها ارتباط قوي بقلة عدد الضحايا الذين يخطرون عن الجريمة.
8- ليس كل الضحايا «غرباء»
ليس بالضرورة أن تكون الضحية التي وقع الاعتداء عليها ليست على علاقة سابقة مع المعتدي أو غريبة عنه، بل إن أكثرية الضحايا كانوا على علاقة صداقة مع المغتصبين قبل وقوع الجريمة !
إذ تشير الإحصاءات إلى أن 38% من المغتصبين يغتصبون ضحايا كانوا في الأصل أصدقاء لهم، و23% منهم يغتصبون من كانوا سابقا على علاقة حميمية معهم، و3% منهم يغتصبون أقاربهم، و31% فقط منهم يغتصبون ضحايا غرباء عنهم.
7- موقع الجريمة؟
المكان الذي تحدث فيه الجريمة يمثل أحد العوامل التي تؤخذ في الاعتبار وتشير الإحصاءات إلى أن 30.9% من جرائم الاغتصاب تقع في منزل المغتصب، و26.6 % من الجرائم تقع في منزل الضحية، و10.1 تقع في المنزل الذي يمكث فيه الضحية والمغتصب كأصدقاء أو كأفراد عائلة، والنسبة الباقية خارج المنزل.
6-الإصابات البدنية
وسط العديد من الإصابات التي تقع فيها الضحية نتيجة الاغتصاب، يكون 33% منها إصابات طفيفة كالكدمات وكسر الأسنان، و5% إصابات بالغة ككسر العظام أو الإصابة برصاصة، والبقية إصابات غير محددة، وغالبية الضحايا يلجؤون إلى المستشفيات لتلقي العلاج بنسبة 82%..
5- الصحة الذهنية
الشخص الذي يقع ضحية للاعتداء الجنسي يصبح أقل استقرارًا ذهنيا، فهو مُعرض 3 أضعاف الشخص العادي للشعور بالاكتئاب، وقد تساعد اضطرابات ما بعد الصدمة إلى أن يدفع نفسه لمحاولة الانتحار، خوفا من المجتمع.
4- أكثرية الضحايا «قٌصّر»
عمر الضحية قد لا يضعه المغتصب في اعتباره، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 15 % من ضحايا الاعتداءات الجنسية هم من سن 12 سنة فأقل، و29% من الضحايا تتراوح أعمارهم من 12 لـ17 سنة، أي أن 44% من الضحايا هم قُصر دون الـ18 عام، ويوقع أغلبية الضحايا في سن مادون الـ30 بنسبة80%.
أما عن نوع الضحية فدائما ما تكون أنثى إلا عندما لا يجد إلا ذكرًا فيغتصبه.
3- الذكور أيضا معرضون للاغتصاب
القول بأنه لا يوجد رجل معرض للاغتصاب غير صحيح، فالاغتصاب جريمة تطال الذكور أيضا ولو بنسبة أقل بكثير من الإناث.
فشخص 1 من بين 33 شخص (3%) قد تعرض لمحاولة اغتصاب أو اغتصاب كامل في المجتمع الأمريكي.
2- اغتصاب الأطفال
ربما يكون هذا هو الجرم الأسوأ في هذا التقرير، فالأطفال الذكور من الممكن أن يصبحوا “شواذًا” جنسيا بعد التعرض للاغتصاب، وتشير الإحصاءات إلى أن 19.7% من الأطفال الإناث و7.9% من الأطفال الذكور يتعرضون للاعتداء الجنسي، وجغرافيا تعتبر أفريقيا هي القارة الأولى عالميا في الاعتداءات الجنسية على الأطفال بنسبة 34%.
1- الاغتصاب أكثر انتشار في تلك الدول
ربما تنتظر الآن قراءة أسماء حزمة من الدول العربية التي لا يوجد بها “حرية جنسية” كما هو سائد في المجتمعات الغربية وأغلبية المجتمعات غير العربية بشكل عام.
ولكن الواقع يفيد أن “الاغتصاب” أكثر انتشارا في عدد من الدول المتقدمة والتي دائما ما يأتي عدد منها في مراتب متقدمة في مؤشرات التقدم والرفاهية والسعادة.
وجاءت جنوب أفريقيا – أحد أكثر الدول تقدما في القارة السمراء – في المرتبة الأولى عالميا، إذ تشير آخر الاحصاءات – التي توصلنا إليها – إلى أن نصف مليون امرأة يتم اغتصابهن سنويا في جنوب أفريقيا، وأن 40 %من نساء جنوب أفريقيا قد تعرضن للاغتصاب، ولكن واحدة فقط من بين 9 نساء تبلغ الشرطة.
وتأتي السويد في المركز الثاني، إذ تشير الإحصاءات إلى أن امرأة من كل 4 سويديات تم اغتصابها.
وفي 2013 احتلت السويد المركز الأول أوروبيا، فوفقا للمجلس القومي السويدي لمكافحة الجريمة، كان هناك 63 امرأة من بين كل 10000 مواطن قدمت بلاغًا باغتصابها للشرطة السويدية.
كل 107 ثانية هناك مواطن أمريكي يتم الاعتداء عليه جنسيا
هكذا أكدت الشبكة الدولية لمكافحة الاغتصاب وأفادت بأن هناك 293.066 مواطنًا أمريكيًا يتم الاعتداء عليهم جنسيا في المتوسط كل عام.
وأشارت الشبكة إلى أن 68% من جرائم الاغتصاب لا يتم إبلاغ الشرطة عنها، و98% من المغتصبين لم يقض يوما في الحبس.
وتشير إحصائية أخرى إلى أن من 40 لـ45 % هي نسبة النساء اللاتي عُنفن في علاقات عاطفية سواء بالاغتصاب أو الاعتداء خلال هذه العلاقة.
أحمد عمارة
(ساسة بوست)