قال سلمان العودة الداعية السعودي إن موقف السلطات المصرية من دعاء الشيخ “محمد جبريل” على الظالمين “يدل على نوع من الرعب رغم القمع الأمني وآلاف القتلى وعشرات الآلاف من السجناء ومثلهم من المشردين”، متعجبا من رعب الدولة من دعاء مجمل على سياسي ظالم أو إعلامي فاشل.
وأوضح العودة خلال مداخلة هاتفية مع فضائية “الجزيرة” أن موقف سلطات الانقلاب في مصر من “جبريل” يعكس حال “الأنظمة التي تقوم على الإقصاء والتهميش، والتي تعتقد أن القبضة الأمنية والخدعة الإعلامية كافية في تحقيق النجاح، وتغفل عن أن الفساد السياسي يتبعه فساد اقتصادي وتشرذم اجتماعي”.
ولفت إلى أن العرب يشعرون أنه “إن لم تنصلح أوضاع الناس في مصر فستظل الأمة العربية منقوصة ومشاريعها نظرية أكثر منها عملية”.
وأشار الداعية السعودي إلى أنه من متابعي الشيخ «جبريل»، وأنه يلاحظ منذ سنوات مصداقيته في الحديث.
كان جبريل دعا أثناء إمامته المصلين في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة ليلة الـ27 من رمضان على “الظالمين” و”الفاسدين” و”علماء السلاطين” و”الإعلام المضلل”، ودعا للشباب المحتجزين.
دعاء “جبريل” أثار غضب السلطات المصرية؛ التي منعته من السفر، صباح الأربعاء الماضي، حيث كان يعتزم التوجه إلى بريطانيا، كما منعته من الخطابة.