أثارت الزيارة الملكية السعودية إلى فرنسا المرتقبة خلال الأيام المقبلة جدلا واسعا في فرنسا بسبب إغلاق شاطئ عام، في محيط الإقامة الملكية، في وجه سكان وسياح المدينة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية .
وفوجئ سكان وسياح من رواد شاطئ بلدة «فالاوريس» جنوبي فرنسا بإغلاقه في وجههم وبانطلاق أشغال لتشييد سياج أمني حول المنزل المخصص لإقامة العائلة المالكة السعودية خلال الصيف بناء على طلبها.
وقال «فيليب كاستاني» نائب رئيس بلدية مدينة غراس إن «أعمال الغلق كانت قد بدأت دون انتظار المناقشات الجارية حالياً بين فرنسا والسلطات السعودية بشأن ظروف وتأمين إقامة الأسرة المالكة قريباً في فالاوريس».
وأضاف «كاستاني» أنه كان من الواجب إغلاق الشاطئ العمومي تماماً أمام مرتاديه خلال فترة إقامة العائلة المالكة، ولم يكن متبقياً سوى تحديد كيفية ضمان أمن العائلة المالكة من قبل حرس خاص أو من قبل الشرطة وهل سيكون هناك أسوار حول مكان الإقامة أو لا والوقت اللازم قبل السماح بإعادة فتح الشاطئ بوجه الجميع.
ومن المفترض أن يعقد اجتماع الخميس بين السلطات الفرنسية ومبعوثي الملك السعودي لتحديد أسلوب تأمين محيط المكان الذي اختارته العائلة المالكة لإقامتها في المدينة.
رئيسة بلدية «فالاوريس» «ميشيل سالوكي»، التي لم تكن على علم بمباشرة الأشغال، اعتبرت أنه من غير الممكن منع المرتادين من الوصول إلى هذا الشاطئ العام دون إذن من البلدية، وطلبت من الشرطة التدخل فوراً لوقف أعمال إغلاق نفق سكة المترو الواصل إلى الشاطئ من قبل عمال وظفتهم العائلة المالكة السعودية.
وذكرت الصحافة المحلية في الجنوب الفرنسي أن أعمال غلق النفق أثارت موجة احتجاج عارمة بين السكان والسياح دفعت إحدى المنظمات المدافعة عن البيئة في الإقليم إلى التهديد برفع دعوى قضائية ضد الملك السعودي «سلمان بن عبد العزيز» في حال لم تتوقف الأعمال ويعاد الشاطئ فوراً إلى مرتاديه.
ومن المتوقع أن يصل العاهل السعودي في الأيام القليلة المقبلة إلى فرنسا لقضاء العطلة الصيفية في منتجعه الخاص في منطقة ألب مارتيم الواقعة في جنوب شرق فرنسا.