قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إن زيارة وفد كبير من حركة حماس برئاسة خالد مشعل للسعودية تأتي في محاولة من المملكة لإبعاد الحركة الفلسطينية عن إيران، بعد يومين فقط من تحقيق طهران إنجاز تاريخي تمثل في توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى.
ووصل خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مساء الأربعاء في زيارة “نادرة” للسعودية، صحبه فيها وفد كبير ، ضم موسى أبو مرزوق وصالح العاروري الذي يقيم في تركيا، وتعتبره إسرائيل العنصر المسئول عن إنشاء البنية العسكرية لحماس في الضفة الغربية.
وهذه هي الزيارة الأولى لمشعل في السعودية منذ 3 سنوات, ولا يدور الحديث عن زيارة خاصة، بل زيارة ذات أهمية بالغة يلتقي مشعل خلالها بعدد كبير من المسئولين في المملكة. بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
“يديعوت” تابعت:” زيارة وفد من حماس على أعلى مستوى تأتي بعد يومين فقط من توقيع الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. من الواضح أن السعودية معنية بالاستمرار وتقريب حماس منها، لإبعادها عن أذرع إيران، وتحديدا بعد الانتصار الإيراني في توقيع اتفاق يرفع الحظر عنها”.
وزادت الصحيفة :”مشعل مؤيد متحمس للمحور السعودي- المصري، وحرص على أن يعرب تنظيمه عن تأييده للسعودية في صراعها ضد الحوثيين المدعومين من قبل إيران. ورغم تأييد مشعل للمحور السعودي، هناك مسئولون بارزون في حماس يفضلون المحور الإيراني المنافس”.
أكبر مؤيدي إيران هم عناصر الجناح العسكري لحماس وفي مقدمتهم محمد ضيف قائد كتائب عز الدين القسام. وتأتي محاولة عناصر الجناح العسكري التقرب من إيران على خلفية الرغبة في الحصول على مساعدات مالية كبيرة لإعادة بناء القوة العسكرية لحماس في قطاع غزة.
وختمت “يديعوت” بالقول:” لذلك، هناك عناصر في حماس، تعمل كمبعوثين لمحمد ضيف، وتدين له بالطاعة، تنتهج هذا الاتجاه وتقفز بين الكثير من دول المنطقة”.