تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر شخصين يرتديان الزي العربي، ويتحدثان العبرية، في أحد شوارع دبي، لافتين إلى أنهما مسؤولين إسرائيليين.
صحيفة «جورساليم بوست» الإسرائيلية، كشفت أن هذين الشخصين هما: «إيلي بير»، رئيس «يونايتد هاتزالاه»، وهي منظمة إنقاذ إسرائيلية، و«دوبي ميزل»، مدير العمليات في المنظمة ذاتها.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الأشخاص (لم تكشف هويته) راهن «بير» على التجول في شوارع دبي بالزي العربي مقابل منح منظمته دراجتين ناريتين لخدمات الإسعاف، تبلغ قيمتهما بأكثر من ربع مليون شيكل (66 ألف دولار تقريبا).
وأضافت أن «بيير» قبل التحدي حيث ارتدي هو وزميله في المنظمة الزي العربي، وتجولا في شوارع دبي بالفعل، ووثقا مغامراتهما بالفيديو الذي ظهر على مواقع التواصل، وكانا يتحدثان فيه العبرية.
ولفتت إلى أن «بير» كان في زيارة عمل إلى دبي هدفت إلى مقابلة ممثلين عن منظمات تطوعية دولية؛ إذ يبحث عن توسيع عمل منظمته خارج إسرائيل.
ورغم مرور ساعات طويلة على نشر الفيديو، لم تعقب السلطات الإماراتيه عليه، سواء بالتأكيد أو النفي.
ولقي الفيديو، انتقادات كبيرة من قبل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة «تويتر»، حيث قال أحد الناشطين إن الإمارات «تمنع الدعاة والمصلحين من المكوث في أراضيها، بينما تستقبل الصهاينة بحفاوة».
فيما قال «سعود الجمبري»: «يا للعار صهيونيان يدنسان أرض بلدي، حسبنا الله ونعم الوكيل في من دعاهم وأدخلهم».
من جانبه سخر «زهير أبوسعدة»، قائلا: «من كان منكم بلا خطيئة فليرجم دبي بحجر».
يشار إلى أنه، بين الحين والآخر، تتحدث تقارير إعلامية عن علاقات وثيقة بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، وعن سفر مسؤولين إسرائيليين لقضاء عطلاتهم في الأخيرة.
وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت وسائل إعلام عبرية أن الإمارات كانت على علم بالحرب التي شنتها دولة الاحتلال على غزة في الشهر ذاته، واستمرت نحو 60 يوما، حيث خلفت أكثر من 2000 قتيل فلسطيني، وشردت عشرات الآلاف.
وقال الصحفي البريطاني «غلين غرينوولد» في تقرير نشره موقع «ذي إنترسيبت» الأمريكي، العام الماضي، إن قطر باتت هدفا مستعدى من قبل دولتين تتمتعان بنفوذ كبير في الولايات المتحدة، وهما: دولة الاحتلال الإسرائيلي والإمارات.
وأوضح أن دولة الاحتلال غاضبة بسبب دعم قطر للفلسطينيين بشكل عام ولحماس بشكل خاص، بينما الإمارات ساخطة لأن قطر تدعم الإخوان المسلمين في مصر، وهو ما يتعارض مع سياسة الإمارات الداعمة للانقلاب العسكري على الرئيس «محمد مرسي».