نشر موقع ” ميدل ايست آي” البريطاني تقريرا حول منع الشيخ محمد جبريل الذي يحظى بشعبية كبيرة في مصر من ممارسة عمله بعد إمامته رواد مسجد عمر بن العاص في ليلة القدر.
وعنون ” ميدل ايست آي ” تقريره بـ” مصر تقمع واعظا دينيا بسبب دعاء سياسي”، مضيفا “قد يتعرض الشيخ محمد جبريل للملاحقة القضائية تحت مظلة قانون إرهاب جديد صارم، بعد شجبه لـ “للسياسيين الفاسدين” خلال صلاة القيام” في ليلة القدر.
ودعا الرئيس عبد الفتاح السيسي الثلاثاء إلى “ثورة دينية “لإصلاح الإسلام، مطالبا الشخصيات الدينية بالتركيز على “حماية الدولة”.
وبعد ساعات من إلقاء السيسي خطابه، أعلنت وزارة الأوقاف منع الشيخ، الذي يحظى بشعبية، من ممارسة عمله، بدعوى الانحراف إلى أمور سياسية.
جبريل، معلم القرآن الشهير، والحاصل على رخصة أزهرية، سيمنع من ممارسة عمله في أي مسجد بمصر.
العقوبة أعلنها وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، في مكالمة هاتفية مساء الثلاثاء، خلال برنامج أحمد موسى، المذيع المعروف بقربه من السيسي.
وزعم موسى أن جبريل أصبح “المرشد العام” لجماعة الإخوان.
وخلال البرنامج، قال الوزير إنه سيتخذ خطوات ضد أي شخص يساعد جبريل على دخول المساجد التي تديرها الحكومة، أو ممارسة مهامه.
الإعلان عن تلك الخطوات جاء بعد يوم واحد من السماح لجبريل بإمامة المصلين في تلك الليلة الرمضانية الخاصة، التي تأتي في أواخر شهر الصيام.
لم تكن التوقعات تشير إلى أن جبريل، المعروف بتأييده للإخوان المسلمين، سيؤم المصلين في رمضان، بعد إعلان وزارة الأوقاف في يونيو الماضي أنها ستفرض قيودا شديدة على دخول المساجد، أثناء شهر الصيام، في خطوة يعتقد أنها تستهدف جماعة الإخوان المحظورة.
وبالرغم من ذلك، سمح لجبريل بقيادة المصلين في مسجد عمرو بن العاص بمصر القديمة، الذي تديره الحكومة، والذي يقرأ فيه القرآن بشكل سنوي معتاد، ليلة السابع والعشرين من رمضان، و شهدت هذا العام تأمينا متزايدا.
واستنكر جبريل خلال دعائه ما سماه بالإعلاميين والسياسيين الفاسدين وكذلك هؤلاء “الذين يسفكون دماءنا، وييتمون أطفالنا”.
واتهم وزير الأوقاف محمد جبريل بالانحراف عن الصلاة إلى السياسة، كما طالب كافة المحطات التلفزيونية برفض بث مواد للقارئ المصري.
وتطرقت تقارير الأربعاء إلى أن جبريل قد توجه إليه اتهامات، تحت مظلة قانون إرهاب جديد، يتوقع أن يمرر خلال الأيام المقبلة في غياب البرلمان.
وتعهد السيسي الثلاثاء بإجراء الانتخابات البرلمانية قبل نهاية العام، بعد شهور من التأجيل.
وجاءت خطوة كبح جبريل بعد خطاب السيسي صباح الثلاثاء في الأزهر، والتي دعا خلاله لثورة دينية لا تعتمد على الإجراءات العنيفة، ولكنها ثورة أيديولوجية.
ومضى يقول: “الإسلام هو دين السلام والتسامح، لا يمكننا قبول هؤلاء الذين يدعون للقتل والتدمير تحت راية الإسلام”.