قال يوسف بن علوي بن عبدالله، الوزير المسؤول عن الشئون الخارجية أن الاتفاق بين إيران والدول الست الكبرى مر بمراحل كثيرة كان بعضها مراحل تهدف إلى بناء الثقة بين الأطراف ( إيران ومجموعة الدولية 5 + 1 )، موضحًا أن هذا الاتفاق مر في فترة زمنية بشيء من القلق المتبادل بين الطرفين لكن منذ السنة الماضية بدأ يتحول إلى مواقف إيجابية للدخول في المفاوضات الفنية ومن ثم ربطها بالتوجهات السياسية .
وأضاف بن علوي في تصريح لتلفزيون سلطنة عمان: “أن هذا الاتفاق يؤسس لمرحلة من ثقافة السلام بين جميع الدول في المنطقة وخارجها”.
وأكدّ يوسف بن علوي أن مجلس التعاون لديه منظور وتوجه في أن يكون شريك في ثقافة السلام مع الآخرين، مشيرًا إلى أن هناك مشاورات مباشرة بين دول مجلس التعاون وبين إيران وأطراف أخرى؛ لتثبيت فكرة السلم والاستقرار في المنطقة.
ولفت بن علوي إلى دور السلطنة في هذا الاتفاق، وقال أن العملية أرتكزت على قاعدة واحدة وهي قدرة السلطنة وعلاقاتها المتميزة مع جميع الأطراف أن تؤسس مرحلة من الاتفاق على خطوط أسست على الثقة وبناء الثقة بين الأطراف وبدونها لم يكن هناك وصول إلى اتفاق، ولكن كان دور السلطنة في أعلى المستويات وهو بناء الثقة بين قادة هذه الدول.
وقال الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن الاتفاق “بداية لحراك سياسي دولي لمعالجة جميع القضايا الأخرى في المنطقة وخارجها ، يؤسس لحوار سياسي ودبلوماسي تشترك فيه جميع الدول الإقليمية والدولية في معالجة القضايا الأخرى مثل قضايا العراق وسوريا واليمن وفلسطين بروح هذا الاتفاق الذي أسس في الأصل بناء الثقة ثم انتقل التوافق إلى معرفة كل طرف ما ينبغي عليه أن يعمله وما عليه أن يقبله وما ينبغي أن يشارك فيه ولا مكان للعزلة”.
ووصف الاتفاق بأنه نمط جديد للدبلوماسية الهادئة والدقيقة في كل شئ وفي أن هذا العالم يتجه إلى عالم متغير ليس فيه مكان للانزلاق ولكن للتعايش والتسامح والمنافع المشتركة. داعيًا إلى استخدام الوسائل الدبلوماسية الوقائية في معالجة القضايا في المنطقة.