أصدرت السلطات السعودية أمر يقضي بمنع الكاتب الصحفي زهير كتبي, من الظهور الإعلامي لحين انتهاء محاكمته بسبب تصريحاته التي انتقد فيها الملك سعود.
وكان “كتبي” قد أُحيل في وقت سابق لهيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق معه تمهيداً لمحاكمته، من جراء لانتقاده الملك سعود في مقال كتبه في وقت سابق، ووفقاً للمعلومات، أُضيفت لملفات القضية ما ذكره “كتبي” خلال استضافته في برنامج “في الصميم”.
وقالت مصادر اعلامية سعودية أن توجيهات عليا قد صدرت في وقت سابق بمحاكمة محسن العواجي وعبدالله المديفر، وإيقاف برنامج “في الصميم” لما تضمنه البرنامج من إساءة للملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وقال الكاتب الصحفي الدكتور زهير كتبي إنه مراقب وسبق أن أُدخل مستشفى المجانين، كاشفاً بسبب خطاب إصلاحي أرسله للملك، وقال خلال استضافة كتبي ببرنامج “في الصميم” على قناة “روتانا خليجية” اليوم (الاثنين)، مضيفا: “أُدخِلت مستشفى المجانين بسبب خطاب إصلاحي للملك أطلُب منه أن يفصل الحكم عن مجلس الوزراء، وسيحدث ذلك قريباً”.
ولفت إلى أنه حُكِم عليه بالردة من ٣ مشايخ وأن الأمير نايف هو من أوصى بإطلاق سراحه، مشيرا إلى أن حُسن نيته وصدقه وخوفه من الله هي ما تخرجه من أزماته، ومنوها إلى أنه شعر بآدميته بعد أن رأى رجلاً يتحدث مع الأمير محمد بن نايف، الذي لو تحدث معه بنفس الطريقة في زمن سابق لتم اعتقاله
وعن رأيه ببرنامج “الثامنة” لداوود الشريان، قال: “داوود الشريان بس يزاعق وبرنامجه فشة خلق وكلام فاضي”، لافتا إلى أن أغلبية المثقفين السعوديين جبناء ولا يقولون كلمة الحق – وفقا له – وأن معظم مقالاته تنشر خارج المملكة لأن شخصية رؤساء التحرير بالمملكة يتلبسها الخوف
وأكد كتبي أنه لم يسئ للملك سعود في مقال له، قائلا: “لم أُسئ للملك سعود، بل بالعكس في عهده كانت أول جامعة سعودية، ولن أتراجع عما أوردته في مقالتي”، مشيرا إلى أنه لم يبق أحد في مُدرج النصر إلا وشتمه وكذلك الأميرة بسمة والأميرة فهده.
وتأتي تلك الحادثة بعد حادثة مماثلة أحيل فيها الناشط الحقوقي الدكتور محسن العواجي للتحقيق ومحاكمته لانتقاده الملك عبد الله بن عبد العزيز، هو والاعلامي عبد الله المديفر، وايقاف برنامج “في الصميم” الذي ظهر فيه “العواجي” مع مقدمه “المديفر”.