نشرت صحيفة لوبوا الفرنسية تقريرا عن الاتفاق النووي الايراني مشيرة إلى أن الدول الغربية استطاعت قتل حلم إيران النووي الذي كانت تسعى من خلاله إلى صناعة قنبلة نووية.. ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن القوى الغربية توصلت إلى اتفاق تاريخي مع إيران، بعد مفاوضات دامت لأكثر من عام حول ملفها النووي، والذي ظل محور جدل كبير وسببا لعقوبات أضعفت الاقتصاد الإيراني، وجعلتها دولة “منبوذة” على الصعيد الدولي.
وكشفت الصحيفة الفرنسية عن القيود التي فرضها الغرب على إيران واستطاع عبرها السيطرة على طموحات إيران النووية، وأن يضع حدودا قد لا تُمكِّن إيران من تحقيق حلمها بصناعة قنبلة نووية.
توضح الصحيفة أن الاتفاق الذي تم توقيعه في فيينا يحد بشكل كبير قدرات إيران النووية، إذ انخفضت بموجبه نشاطات تخصيب اليورانيوم إلى حد كبير.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران لا يمكنها الاحتفاظ إلا بمصنع تخصيب واحد، ألا وهو مصنع “ناتانز”، والذي لا يمكنه تخصيب سوى 3.67% خلال 15 عام، في حين أن إنتاج قنبلة نووية يحتاج تخصيب بمعدل 90%.
وعلى جانب آخر، كشفت الصحيفة أن إيران تمتلك 19 ألف جهاز طرد مركزي، يعمل منهم فقط 1200، وطبقا للاتفاق فإن إيران لا يمكنها الإبقاء سوى على 6104 جهاز طرد لمدة 10 أعوام، منهم 5060 جهازا من طراز “IR-1” القديم جدا، الذي يمكن استخدامه لتخصيب اليورانيوم.
وفيما يتعلق بمخزون اليورانيوم الذي تم تخصيبه، فسوف تحتفظ إيران بـ300 كجم فقط من أصل 10 آلاف كجم تمتلكهم في الوقت الحالي، إضافة إلى أن أي مخزون تم تخصيبه بنسبة أكثر من 20% فسوف يتم التخلي عنه أيضا.
وفي نفس السياق، فقد قبلت إيران تحويل مصنع فوردو لتخصيب اليورانيوم الموجود في شمال البلاد، إلى مركز فيزياء وتكنولوجيا نووية، إضافة إلى شرط آخر ينص على أنه لا يمكن لإيران إجراء تخصيب خلال 15 عاما مدة الاتفاق، حتى وإن كانت تمتلك 1044 جهاز طرد مركزي من طراز IR-1.
وفيما يتعلق باستخدام اليورانيوم لإنتاج القنبلة النووية، أوضحت الصحيفة أن القوى العظمة متأكدة أن المفاعل المثير للجدل “أراك” لا يمكنه إنتاج بولتينيوم يمكن استخدامه عسكريا”، فقد توصلت إيران والقوى الغربية إلى تغيير مجال هذا المفاعل بحيث لا ينتج البولتينيوم.
وبحسب تقارير استخباراتية غربية، فإن إيران قد توقفت بالفعل عن البحث عن قنبلة نووية منذ 2003، لكنها على النقيض تابعت نشاط تخصيب اليورانيوم في مستويات ضعيفة، وفق ما هو مسموح من قبل معاهدة منع الانتشار النووي.