رصدت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية تحول احتفالات الاف الأشخاص في طهران باتفاق فيينا الخاص بملف إيران النووي، إلى موجة من السخرية وتبادل الدعابات حول دور الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تحسين العلاقات مع الجانب الإيراني.
وأشارت المجلة إلى أنه في ظل الرقابة الشديدة على وسائل التواصل الإجتماعي في إيران، يقتصر تبادل المحادثات وتمرير الدعابات عبر تطبيق الرسائل “واتس أب” و تطبيق “فايبر “، وذلك لتجنب نشر تعليقات تسخر من الحكومة.
وقالت المجلة إنها حصلت على بعض هذه النكات بشأن الإتفاق النووي من خلال مصدر داخل إيراني طلب عدم الكشف عن هويته.
وتمحورت النكات الساخرة بشكل رئيسي حول دور الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تحسن العلاقات الأمريكية-الإيرانية التي طالما كانت متوترة منذ احداث الثورة الإيرانية.
العديد من النكات من هذه المرة السخرية في دور الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران.
ومن أكثر الدعابات المتداولة، حوار تخيلي ساخر بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الإيراني حسن روحاني، حيث يظهر فيه أوباما وروحاني على أنهم شخصان متحابان.
اوباما: حسن، هل أنت هنا؟
روحاني: نعم ، حبيبي
أوباما: أرغب في شوكولاتة
روحاني: لقد رفعوا العقوبات، سأشتري لك أغلى شوكلاتة
أوباما: شكرا لأنك تفعل كل ما في وسعك لجعل العلاقة أفضل بيننا
روحاني: هل لازال نتنياهو على قائمة أصدقائك
أوباما: لا، حبيبي، لقد حظرته
بينما تسخر دعابة آخرى من التقارب الإيراني- الأمريكي المحتمل في العلاقات بعد الإتفاق النووي.
– “آمل أن لا نتعمق كثيرا في علاقتنا في الولايات المتحدة .. انا محرج بشدة من منادة الرئيس أوباما “عمي أوبي”!.
وكما تناولت العديد من الدعابات الساخرة، العقوبات التي سيتم رفعها نتيجة للإتفاق النووي بين إيران والغرب، وكيف سيؤثر ذلك على الوضع المالي الإيرانيين:
– “كنت قد ادخرت 20 مليون “تومان” لشراء سيارة كيا، ولكن بعد رفع العقوبات، وأنا لست متأكدا مما إذا كنت سأشتري مازيراتي أو بورش “.
“وداعا وداعا أيتها الفلافل، مرحبا ماكدونالدز!”
ويعتقد معظم الإيرانيين أن هذه الفرحة تعبر عن عودة بلادهم إلى حضن المجتمع الدولي، ويربط إيرانيون بين إيجابية عهد رئيسهم الأسبق خاتمي والرئيس الحالي روحاني
ويأمل إيرانيون أن يكون الاتفاق مؤشرا على إحياء اقتصاد بلادهم، وإعادة المبادلات التجارية بين إيران وبقية الدول.