انتقد مغردون منع السلطات المصرية إمام مسجد يدعى محمد جبريل من السفر إلى لندن، الأربعاء، على خلفية اتهامه بـ”استغلال منبر الخطابة لبث آرائه السياسية ووصف ولاة الأمر بالظالمين”.
وتساءل مغردون “ماذا لو دعا (للرئيس المصري عبدالفتاح) السيسي ومدحه ولم يدع عليه؟”، في إشارة إلى أن السلطات المصرية تقرّب الدعاة الذين يمدحون السيسي بينما تحارب المعارضين له.
وقال مصدر أمني مصري إن قرار المنع صدر من أجهزة الأمن لمطار القاهرة، وتستمر صلاحيته 72 ساعة لحين صدور قرار رسمى من النيابة العامة.
وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد أصدرت أمرا بمنع جبريل من العمل الدعوي في كل مساجد مصر.
وقالت الوزارة في بيان إن الشيخ جبريل “خالف تعليمات الوزارة الدعوية وقام بتوظيف دعاء القنوت الذي هو أمر تعبدي توظيفا سياسيا يدعم الفكر المتطرف”.
وقد وصف محمد جبريل إعلاميين مصريين بـ”سحرة فرعون”، وهي العبارة التي وظفها أيضا مرشد جماعة الإخوان المسلمين محمد بديع لنعت إعلاميين مؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي.
وانتقد جبريل أثناء صلاة التراويح، بمسجد عمرو بن العاص في ليلة القدر مساء الاثنين، “الإعلاميين المضللين والسياسيين الفاسدين”.
وأضاف خلال الدعاء “اللهم عليك بالإعلاميين الفاسدين. اللهم عليك بالسياسيين الفاسدين. اللهم عليك بمن ظلمنا. وسفك دماءنا. اللهم عليك بمن اعتدى على حرمات البيوت. اللهم عليك بمن حبس الشباب ويتّم الأطفال. اللهم عليك بمن طغى وتجبر. اللهم عليك بشيوخ السلطان”.
وقد رفع مئات المغردين مقاطع الدعاء على تويتر.
وحذرت وزارة الأوقاف المصرية الدول العربية من استقبال محمد جبريل، مؤكدة أن “كل صاحب دين حقيقي لا يجب أن يستغل دور العبادة لتحقيق أمجاد شخصية أو مكاسب مادية أو سياسية، على حساب الدين”.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تباينت الآراء بين مؤيد لمنع الداعية المصري من السفر ومعارض.