نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا حول حملة “وايد نفلد” لانقاذ المسيحيين في سوريا”, أشارت فيه إلى جملة الانتقادات التي وجهت إلى الحملة على خلفة عنصريتها في التعامل مع السوريين.. وتحت عنوان “حملة وايدنفلد لإنقاذ المسيحيين في سوريا”، اشارت فيه الى إن “كرم المسيحيين البريطانيين الذي أنقذ فتى يهوديا فقيرا من النمسا الواقعة تحت الاحتلال النازي دفعهم لتنظيم حملة من أجل إنقاذ مسيحيي سوريا من الموت على أيدي تنظيم داعش”.
ووصل اللورد وايدنفيلد إلى بريطانيا على متن قطار للأطفال عام 1938، وكان لا يملك سوى بضع شلنات. والآن، ومع بلوغه الرابعة والتسعين فإنه يمول منظمة تهدف لإنقاذ ألفي عائلة مسيحية سورية وعراقية ومساعدتها على الاستقرار في مكان آخر، حسب التقرير.
وفي المرحلة الأولى من العملية نقل 150 مسيحيا سوريا بطريق الجو إلى وارسو. وتواجه الحملة انتقادات لاقتصارها على المسيحيين دون المسلمين، وتتهم بالعنصرية بسبب ذلك، ورفضت بعض البلدان كالولايات المتحدة المشاركة فيها.
ويقول وايدنفيلد إنه مدين للمسيحيين ويحاول تسديد الدين، فقد أنقذته منظمات مسيحية وأطفالا يهود آخرين عام 1938. وقد أخفى اللاجئون الذين استقلوا الطائرة من بيروت وجوههم خوفا من أن يتعرض أقرباؤهم الذين بقوا في سوريا للانتقام.
وقد تعرض مسيحيون وايزيديون وشيعة ودروز للقتل على أيدي مسلحي تنظيم الدولة، وقد غادر سوريا 700 ألف مسيحي منذ بدء النزاع، حسب تقرير صادر عن البرلمان الأوروبي، وكان عددهم يبلغ 1.1 مليون حتى عام 2011.