نشرت صحيفة “توليدو بليد” الأمريكية تقريرا عن الأوضاع في جمهورية مصر العربية مشيرة إلى أن مصر تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وسياسة الولايات المتحدة في المنطقة “تتجه” نحو الفوضى التي تضرب جيرانها ليبيا وسوريا واليمن.
وسردت الصحيفة، في مقالها الافتتاحي تحت عنوان “مصر في فوضى”، قائلة: “أثناء قدوم الربيع العربي في عام 2011، كان المصريون في مقدمة صفوف الديمقراطية، فأطاحوا بالرئيس حسني مبارك الذي امتد حكمه لـ30 عاما، وأجروا انتخابات ديمقراطية، واختاروا محمد مرسي – التابع لجماعة الإخوان المسلمين التي كانت سرية حينئذ – ليكون رئيسا”.
وأضافت: “كان حكم مرسي أخرقا، فخرج عليه الجيش المصري – بقيادة عبدالفتاح السيسي – وحبسه هو وبعض القادة المدنيين الآخرين”.
وذكرت الصحيفة: “من جانبها، توقفت واشنطن عن دفع الأموال للشركات الأمريكية التي تصدر الأسلحة إلى القاهرة، حيث ينص قانون الولايات المتحدة على قطع المساعدات لمصر – التي تقدر بـ1.5 مليار دولار سنويا – بعد عزل مرسي”.
وتابعت: “وبعدها خاض السيسي انتخابات الرئاسة، وحاز على نسبة 96% من أصوات الناخبين، فدعمته إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما”.
وعلى الرغم من تشديد السيسي قبضته على البلاد، يواجه نظامه تهديدات بسبب السيارات المفخخة وأعمال العنف الأخرى التي يشنها الإخوان والجماعات المتطرفة – التي أعلنت ولائها لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) – في شبه جزيرة سيناء، بحسب الصحيفة.
ورد الرئيس السيسي بمزيد من الاعتقالات للمعارضين وقمع وسائل الإعلام، فقد تضررت السياحة بشدة نتيجة العمليات الإرهابية، وأخفق الجيش المصري في إخماد التمرد بسيناء، على حد زعم الصحيفة.
واختتمت الصحيفة بالقول: “ماذا كان سيحدث لو أن الولايات المتحدة دعمت مرسي ورفضت عزل السيسي له؟ فالآن تدعم أمريكا حكومة مهددة تعتمد على واشنطن في مواجهة المعارضة الشعبية والعمليات المتطرفة، والوضع ليس مبشرا”.