“أظهر تنظيم الدولة الإسلامية بعد حادث تفجير القنصلية الايطالية في قلب القاهرة قدرته على الهجوم في كل مكان في مصر، في الوقت الذي يعمل فيه نظام السيسي بشكل استبدادي وغير محسوب، الأمر الذى يقود إلى طريق دموى مسدود”.
هذا ما خلص إليه تقرير بصحيفة “فرانكفورتر روندشاو” الألمانية، ناعتًا وعد الاستقرار والأمن، الذي قطعه الرئيس عبد الفتاح السيسي على نفسه قبل عامين، بـ”الزائف”.
وأضافت: “منذ ذلك الحين، يحكم السيسي بقبضة حديدية غير مسبوقة، لقد تحولت مصر بعد وقت قصير من الربيع العربي إلى دولة بوليسية كما كانت فى الماضي في خمسينيات القرن المنصرم، إبان عهد الرئيس جمال عبد الناصر”.
الأمر المفاجئ وغير المسبوق، والكلام للصحيفة، هو وقوع سلسلة من الهجمات في شهر رمضان، ومضت تقول: “النظام الحاكم في مصر يدير البلاد بلا تفكير، وبطريقة مستبدة وغير محسوبة”.
وزعمت الصحيفة أنَّ تبديل الرئيس السيسي زيه المدني فى الأسبوع الماضي للمرة الأولى أثناء زيارته لمحافظة شمال سيناء بالزى الرسمي العسكري، يحمل إيحاء باستمرار القمع العسكري.
التقرير انتقد قانون الإرهاب الجديد الذي أعقب اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، واعتبرته أنه “يضع تقريبا كل نشاط غير مرغوب فيه فى شبهة الإرهاب”.
وفي سياق مشابه، قالت صحيفة “دير شتاندارد” النمساوية: “القيادة المصرية المدعمة من الجيش، لا تعرف إلا طريقًا واحدًا فقط للتعامل مع الصعوبات، ألا وهو العدوان، تكرار النهج الذي يطبقه الرئيس السيسى يؤكد تلك الحقيقة، فبعد الهجوم على القنصلية الإيطالية بالقاهرة، طالبت الحكومة بتطبيق نهج أكثر صرامة على حساب الحريات الشخصية للمواطنين.
واعتبرت أن “الأصوات الحكيمة” التي حذرت في فصل الصيف الحار 2013، من أن العنف يولد عنفا كانت على حق.