كشفت صحيفة ” الأوبزرفر” عن حالة من العنصرية تمارسها السلطات البريطانية وعلى وجه الخصوص القضاء البريطاني بحق (المتهمين من المسلمين فقط) الأمر الذي يشابه ما كان يمارسه القضاء البريطاني مع المتهمين من الأيرلنديين الكاثوليك خلال سبعينات القرن المنصرم.
وتحت عنوان ” محام بريطاني يقول إن القضاء بحاجة لبعض العلم عن الإسلام”.. اشارت الصحيفة الى إن المحامي جاريث بيرس حذر من تحامل القضاء البريطاني ضد المسلمين بنفس الشكل الذي تحامل به على المتهمين من الأيرلنديين الكاثوليك خلال سبعينات القرن المنصرم.
اضافت الصحيفة البريطانية أن بيرس يؤكد أن البريطاني المسلم أنيس سردار تعرض لحكم بالسجن 38 عاما في قضية لم يكن من المفترض أصلا أن يحاكم فيها.
واوضحت أن سردار سائق التاكسي خضع للمحاكمة عن مقتل الجندي الأميركي راندي جونسون والذي قتل في العاصمة العراقية بغداد عام 2007. واكدت أن جونسون خرج عن الطريق عندما كان يقود سيارته العسكرية في بغداد لتتعرض المركبة للتفجير بعدما مرت على عبوة متفجرة مزروعة على جانب الطريق.
اضافت الصحيفة أن سردار قدم للمحاكمة رغم عدم وجود أدلة على تورطه في العملية باستثناء وجود بصمات له على أجهزة أخرى مختلفة في نفس المنطقة التي وقع فيها الانفجار.
ولفتت الى إن سردار الذي كان يعيش في ألمانيا وله طفلين قال إنه بالفعل ذهب إلى بغداد مع أحد أصدقائه العراقيين وأمسك بقنبلة ولف حولها شريطا لاصقا لكنه أكد انه لم يستهدف أميركيين بهذه القنبلة ولا بقنبلة أخرى.
ويوضح سردار أن العراق كان غارقا في هذه الفترة في الحرب الطائفية بين السنة والشيعة وكان هو وأصدقاؤه يرغبون في زرع القنبلة في طريق ميليشيا شيعية كانت تقتل المدنيين السنة في أحياء بغداد.
ولفت المحامي بيرس إلى ان سردار ذهب إلى دمشق ليتعلم اللغة العربية وهو أمر طبيعي وعندها وجد اللاجئين السنة يفرون من العراق نحو سوريا فذهب مع أحد أصدقائه العراقيين ليساعده في إحضار أسرته من العراق.
وتختم الجريدة نقلا عن بيرس قوله “لقد كان من الخطأ أصلا تقديمه للمحاكمة بغض النظر عن إدانته”.