قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن تفجير القنصلية الإيطالية في مصر وإعلان تنظيم الدولة ” داعش” مسؤوليتها عن التفجير إنما يقوض جهود عبد الفتاح السيسي نحو الاستقرار.
وتابعت الصحيفة، في سياق تقريرها المنشور اليوم عبر موقعها الإلكتروني، إن تفجير القنصلية كان علامة فارقة على فشل الحكومة في كفاحها نحو احتواء التمرد المستشري والذي تعبه عدة هجمات خطيرة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، منها اغتيال النائب العام هشام بركات، واستهداف أماكن سياحية ومهاجمة كمائن للجيش في شبه جزية سيناء.
وأضافت، قامت الحكومة بفرض واقتراح قوانين صارمة بزعم أنها ستساعد السلطات على محاربة المتشددين، في حين انتقدت جماعات حقوق الإنسان هذه القرارات بما في ذلك قانون الإرهاب الجديد، معللين ذلك بأن القانون سيسمح للحكومة بفرض سيطرتها على المعارضة السياسية والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني.
وتقول الصحيفة، إن تفجير القنصلية أثار عدة تساؤلات حول ما إذا كانت استراتيجية الحكومة- بما في ذلك حملة القمع ضد المعارضة- يمكنها ترويض التمرد، في الوقت الذي تتوسع فيها هجمات المتشددين بعد شهور من استهداف الأجهزة الأمنية وقتل المئات من ضباط الشرطة والجيش.