أعادت السلطات البحرينية اعتقال الأمين العام السابق لجمعية العمل الوطني الديمقراطي “وعد” إبراهيم شريف، بعد أقل من شهر على الإفراج عنه.
وقالت مصادر مقربة من عائلة إبراهيم شريف: “إن 6 مركبات عسكرية (أجياب) و8 سيارات مدنية، أحاطت منزله في أم الحصم عند الثانية والنصف فجراً، وألقت القبض عليه، فيما توجه المحامي سامي سيادي إلى مركز الشرطة لمتابعة الأمر”.
من جانبها قالت جمعية “وعد”: “إن السلطات نقلت شريف إلى مركز شرطة المحرق وبدأت التحقيق معه بتهمة التحريض على كراهية النظام، دون حضور محاميه، ونفى شريف جميع التهم الموجهة إليه، فيما قررت السلطات توقيفه 48 ساعة على ذمة التحقيق” .
ورأت الجمعية في عملية الاعتقال محاولة لمصادرة حرية الرأي، وطالبت بالإفراج الفوري عن شريف والتوقف عن سوق الاتهامات له، مؤكدة استمرار أنشطة الجمعية حتى تحقيق مطالب الشعب البحريني.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (بنا) قد أشارت في حسابها على موقع “تويتر”، إلى أن شريف تم إيقافه لمخالفته “القانون”، دون تقديم أية تفاصيل، أو مصدر ذلك.
وذكرت جمعية (وعد) أن شريف يتواجد حاليًا في مركز شرطة المحرق.
وقد اعتقل شريف في مارس ٢٠١١ مع قيادات انتفاضة البحرين، وتم الإفراج عنه قبل أقل من شهر، وأكّد فور خروجه على تمسكه بمواقفه السياسية.
وقال ناشطون: إن توقيف شريف جاء في أعقاب مشاركته في تأبين الشهيد حسام الحداد في المحرق، حيث ألقى كلمة حيّا فيها الشهداء، وأكد على استمرار الحراك والمطالب الشعبية، وشدّد على أن القيادات في السجن صامدة مثل “الجبال”، وأنها مؤتمنة على الثورة ومطالبها، وانتقد الحكومة وقال: “إنها فاسدة ولو تغطّت بغلاف (جميل)”.