(وطن- وكالات) هدد نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب منصور حقيقت بور، تركيا بتحويل الأراضي السورية إلى مقربة لقواتها في حال أقدمت على إرسال قوات إلى الأراضي السورية وإقامة منطقة عازلة.
وقال حقيقت بور في تصريح أورده موقع البرلمان الإيراني، أمس الجمعة، إن أي تدخل تركي في سوريا سيكون بمثابة خطأ كبير ممن يطلقون على أنفسهم العثمانيين الجدد، مضيفاً “إن سوريا ستتحوّل إلى قبر للجنود الأتراك”.
وأشار المسؤول الإيراني إلى الحديث عن قرار من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال قوات برية إلى سوريا لإقامة منطقة عازلة، وقال “نحن لا نرغب في تحويل سوريا إلى قبر للجنود الأتراك”.
ووصف النائب الإيراني حقيقت بور أي تدخل عسكري من قبل أنقرة ضد سوريا أنه سيكون قرارًا جنونياً، معربا عن اعتقاده بأن الجيش التركي سيعارض هذا القرار.
وكان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، حذر الشهر الماضي الحكومة التركية من مخاطر إقامة مناطق عازلة أو أي تحرك عسكري في سوريا، معتبراً أن هذه الخطوة لن يساعد على حل الأزمة السورية، “في إشارة إلى ما شيع من أخبار حول نية تركيا التدخل عسكريا في سوريا.
وكانت وسائل إعلام تركية عدة، قالت إن الحكومة تفكر بالقيام بعملية عسكرية في سوريا لصد تنظيم داعش بعيدا عن حدودها، ومنع تقدم الأكراد المقربين من حزب العمال الكردستاني الذي يحاربها منذ 1984.
وأبدت أنقرة قلقها بعد أن تمكنت قوات الحماية الكردية في منتصف حزيران/يونيو بطرد عناصر داعش من مدينة تل أبيض الحدودية السورية.
وكرر رئيس الدولة التركية أن بلاده “لن تسمح مطلقا بإقامة دولة جديدة” في شمال سوريا، في إشارة إلى إمكان قيام منطقة حكم ذاتي كردية في سوريا يمكن أن تشجع أكراد تركيا المقدر عددهم بنحو 15 مليونا على المطالبة بالانفصال.
