ذكرت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية أن “وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف وجه اللوم للغرب على تخطي المهلة المحددة سابقا للتوصل لاتفاق حول البرنامج النووي لبلاده. موضحا أن كل دولة مشاركة في المفاوضات لها مطالب مختلفة ومتغيرة وهو ما يجعل قدرة إيران على التجاوب مع هذه المطالب ضعيفة”.
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند قوله إن “المفاوضات تتقدم بالفعل لكن ببطء شديد كما رجح الاتفاق مع الوفد الإيراني على الاستمرار في التفاوض خلال عطلة نهاية الأسبوع”.
وأوضحت أن “المفاوضات بين إيران من جهة ومجموعة 5+1 وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا المانيا والصين وروسيا من جهة أخرى تهدف إلى منع إيران من تطوير برنامج نووي قادر على إنتاج أسلحة نووية”، لافتة الى أن “الغرب وعد برفع العقوبات الاقتصادية المؤلمة التي فرضت على إيران والتي قال ظريف في مقال كتبه في جريدة “فاينانشيال تايمز” إنها سترفع بشكل تدريجي”.
ورأت أن “الاتفاق النهائي بين الجانبين أصبح قريبا لكن تبقى بعض الاختلافات التي أكد عدد من المفاوضين أنه لا يمكن حلها إلا على المستوى السياسي بين الجانبين”، مشيرة الى أن “إيران طالبت برفع فوري للعقوبات التى فرضتها عليها الأمم المتحدة بمجرد التوقيع على الاتفاق وهو ما يجد معارضة من الجانب الغربي الذي يتهم إيران بدعم العنف في الشرق الاوسط”.
ولفتت الى أن “روسيا من جانبها ألقت بثقلها وراء طهران حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن مطالب إيران برفع فوري للعقوبات تبقى مشروعة ومقبولة في نفس الوقت”.