نقل موقع “أسرار عربية” من ضابط كبير في الجيش المصري أن زعيم الانقلابيين عبد الفتاح السيسي لم يزر سيناء قبل أيام، كما ظهر في الصور، وكما بثت وكالات الأنباء، وإنما كانت الصور التي تم التقاطها في القاعدة العسكرية التابعة لقيادة عمليات الحرب الالكترونية على الطريق بين القاهرة والسويس.
واستشهد الضابط الذي تحدث للموقع على هذه المعلومات بقوله إن كافة الصور والتسجيلات التي تم بثها من زيارة السيسي الى سيناء قبل أيام لم يظهر فيها أي معلم من معالم سيناء، وأضاف: “من المستحيل أصلاً أن يزور سيناء ولا يذهب لزيارة الشيخ زويد التي شهدت أعنف الاشتباكات وسقط فيها أكبر عدد من الضحايا”.
ورداً على سؤال حول لماذا تجنب السيسي زيارة سيناء وزار القاعدة العسكرية المشار اليها لأغراض الفبركة وبث الصور للاعلام، قال الضابط إن “السيسي كان مرعوباً من زيارة سيناء التي كانت مناطق واسعة منها خارجة عن سيطرة الجيش، كما أن طائرته المروحية كان يمكن أن تكون هدفاً سهلاً للمسلحين هناك”.
وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي أظهرت فيه الصور والتسجيلات حجم الخوف والرعب الذي أحيط بالسيسي خلال زيارته للقاعدة العسكرية التي تم تصويرها على أنها “سيناء”، حيث كان العشرات من الحراس المرتزقة المستوردين يرتدون الزي الاسود ويحيطون بالسيسي من كل اتجاه ويشهرون سلاحهم في وجوه الضباط والجنود الذين التقاهم السيسي، في ظاهرة غريبة جداً، حيث أن الجيش الذي يقوده السيسي من المفترض أنه هو الذي يحمي الرجل وليس جنود مرتزقة تقول بعض المعلومات إنهم من “القوات الخاصة الاسرائيلية”.
وقال الضابط إن حالة من الغضب تسود أوساط الجيش تجاه السيسي، لسببين، الأول أن الجنود الذين يقاتلون في سيناء اكتشفوا بأن الرجل لم يكن في زيارة لهم، وإنما زار قاعدة عسكرية قرب القاهرة لأغراض إعلامية فقط، أما الآخرون في اوساط الجيش فاشتاطوا غضباً بسبب الحراسة المشددة التي ترافق السيسي خلال زيارته لقاعدة عسكرية، وهو ما يعني أن الرجل لم يعد يثق في الجيش الذي أوصله الى السلطة وأمن له الحماية طوال الفترة الماضية.
وأضاف الضابط: “حراس لا يتكلمون العربية أشهروا سلاحهم في وجه ضباطنا عندما نزل السيسي من الطائرة المروحية، رغم أنه كان في قاعدة عسكرية على الطريق بين القاهرة والسويس، وسط أهله وجنود جيشه”.