ناقش كاتب لبناني تداعيات حضور قاسم سليماني إلى العراق مع صواريخ من نوع زلزال الشبيهة بصواريخ السكود، وتغيير وجهة الهجوم على الرمادي، وتحويله إلى الفلوجة.
وقال الكاتب علي العاملي، في موقع جنوبية الشيعي اللبناني المعارض، إن “تحويل قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي نحو الفلوجة بدل الرمادي، سيكون دون مقدمات أو أحاديث إعلامية مسبقة رسمية أو خاصة”.
وكانت قناة “العالم” الإيرانية نشرت صورا لقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، على أطراف الفلوجة رفقة قوات من الحشد الشعبي، قائلة إن هذه القوات تتأهب لتنفيذ عمليات عسكرية لدخول المدينة.
وقال الموقع إن مقاتلين من كتائب حزب الله، المنتمية للحشد الشعبي، هي التي قادت الهجوم، فيما نقلت مصادر صحفية عراقية مقربة من إيران في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، عن “عودة قاسم سليماني ومعه صواريخ “زلزال” الإيرانية الثقيلة وطويلة المدى ليطمئن المليشيات الموالية لطهران إلى المساهمة في عمليات استعادة الرمادي، وذلك نتيجة لتوافق مسبق بين وزير الدفاع الإيراني وكبار المسؤولين العراقيين، على حدّ قول تلك المصادر الإعلامية”.
وبحسب موقع “عصر خبر”، فإن سليماني هو من يشرف على عمليات الأنبار التي تنفذها مليشيات الحشد الشعبي والجيش العراقي ضد تنظيم الدولة، بينما نشر الموقع صورا لسليماني إلى جانب هادي العامري، قائد لواء بدر المقرب من إيران.
ونقل الموقع عن المصادر الإيرانية أن تواجد سليماني في العراق -ومعه منظومة صواريخ- للإشراف على عمليات الرمادي ضد تنظيم الدولة في محافظة الأنبار، جاء بعد اجتماعه بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، قبل أكثر من أسبوع، لتكليفه بتنفيذ استراتيجية للاقتراب من حدود المملكة العربية السعودية، عبر مناطق عراقية توجد فيها قوى شيعية ناشطة تحيط بالمملكة من الشمال والجنوب والشرق.
مطالب الهجوم على الفلوجة
وحول الهجوم على الفلوجة، قال الموقع إن ذلك يأتي “لإفشال جهود الحكومة العراقية، وإظهار رئيسها فاقدا للمبادرة، وأنّ المبادرة هي بيد الجنرال الإيراني وحشده الشعبي الذي يشرف عليه ويموله”، موضحا أن ذلك يأتي ثأرا لعجز هؤلاء عن تحرير مدينة تكريت قبل أشهر دون تدخّل من سلاح الجو الأمريكي.
أما المطلب الثاني، بحسب الموقع، من الوصول إلى الفلوجة الأقرب إلى الحدود السعودية، دون الرمادي، هو استعجال الوصول إلى حدود المملكة السعودية لتهديدها عسكريا بصواريخ “زلزال”، التي ستنصب على حدودها لمحاولة الضغط عليها من أجل وقف حربها على الحوثيين في اليمن.
وأشار الموقع إلى أنه ربما قام عدد من التنظيمات الشيعية الموالية لإيران، المنضوية تحت أمرة الحشد الشعبي، بهجمات على المملكة السعودية تتبرّأ منها إيران بوقاحتها المعهودة.
واختتم التقرير بالقول إن “استراتيجية إيران باتت معروفة في بلادنا العربية التي استباحتها، وهي إنشاء مليشيات موالية لها، وإضعاف الدول المركزية، ثم جرّها إلى حروب وصراعات وفتن لا يستطيع التحكم بها سوى قادة طهران، وذلك لتأمين الهيمنة على المنطقة، وتقاسم مغانمها مع الخصم الأمريكي الذي ارتضى بإيران لاعبا إقليميا تتقاطع معه المصالح وتحصيل المكاسب في أكثر من موقع في منطقة الشرق الأوسط”.