اعتبرت صحيفة “واشنطن بوست” ان الحرب ضد تنظيم “داعش” أدخلت مفهوماً جديداً على إستراتيجيات القتال الحديثة: وهي الضرب العشوائي.
ولفتت الى ان الرئيس الاميركي باراك أوباما في ختام مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع الأميركية، قدَّم لمحة عامة عن التطورات الراهنة في سوريا والعراق، مشيراً الى انه “إذا حاولنا القيام بكل شيء بأنفسنا في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فسوف نجوب المنطقة على غير هدى”.
ورأت ان أوباما قد يكون حذر مسبقاً من خطر تصعيد التدخل الأميركي في المنطقة، ولكن الولايات المتحدة كانت تجوب الشرق الأوسط على غير هدى منذ فترة طويلة.
وأشارت إلى أن ما قاله أوباما كان صحيحاً من الناحية العسكرية، فلا يمكن أن تواصل الولايات المتحدة ضرب الإرهابيين أينما ظهروا، ولكن هذا هو الأساس التي قامت عليه الإستراتيجية الأميركية في سوريا والعراق حتى اليوم.
وأشارت الى انه شن ما يقرب من 5 آلاف غارة جوية ضد متطرفي “داعش” دون فعل شيء يذكر للقضاء على التهديد بأكمله. فلم يحرك أوباما ساكناً لمعاقبة النظام السوري عندما انتهك الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس حول استخدام الأسلحة الكيميائية.
واعتبرت ان أوباما زاد من صعوبة موقفه عندما أقر الشهر الماضي، عقب الاجتماع في زعماء العالم في أوروبا، بأنه لا يمتلك حتى الآن إستراتيجية مكتملة الأركان لهزيمة “داعش”، لافتة الى انه عندما أعلن البيت الأبيض عن عزم أوباما على القيام بزيارة نادرة إلى مقر وزارة الدفاع يوم الاثنين، سارع المتحدث باسم الرئيس جوش إرنست بإخماد أي توقعات بتبني إستراتيجية جديدة كبرى.
ورأت ان اوباما حاول تعزيز الروح المعنوية بعد الاجتماع مع كبار ضباط الجيش الأميركي، معلناً أن ” تنظيم “داعش” خسر معركة سد الموصل ومعركة جبل سنجار ومعارك عدة في محافظة كركوك ومعركة تكريت وكوباني”.