رأى موقع (ديلي بيست) الأمريكي أن أي صفقة نووية مع طهران تعني رفع العقوبات وتدفقا نقديا ضخما لإيران، ما يدفع البيت الابيض للقلق من أن إبرام الاتفاق معها قد يعني ضخ أموال جديدة لوكلاء الإرهاب التابعين لإيران.
وقال الموقع الأمريكي -في سياق تقرير اورده على موقعه الإلكتروني الخميس “إن إيران في نظر الادارة الأمريكية .. أبرز دولة راعية للإرهاب في العالم، وداعمة لنظام الأسد الوحشي في سوريا، وعامل قوي لعدم الاستقرار في اليمن “.
وأوضح الموقع أن إيران لديها حاليا مليارات الدولارات في الأصول المجمدة من قبل الولايات المتحدة وقوى عالمية آخرى، وينطوي الاتفاق النووي المقرر إبرامه كما هو متوقع في وقت لاحق من الأسبوع الجاري على الإفراج عن هذه الأصول وردها في نهاية المطاف للحكومة الإيرانية.
وبحسب التقرير، فإن الإتفاق النووي مع إيران يعني رفع الحظر عن 100 مليار دولار، وهو مبلغ ضخم للغاية، ما يدفع الإدارة الأمريكية للقلق من مغبة استخدامه في تمويل الأعمال الإرهابية ضد المصالح الأمريكية في المنطقة و العالم.
وقال مسئول بالخارجية الأمريكية -لم يتم الكشف عن اسمه- لـ”ديلي بيست”، “نحن نشعر بالقلق من أنه على الرغم من احتياجات الانفاق المحلية الضخمة التي تواجه إيران، فإن طهران قد تستخدم بعض اموال العقوبات المفرج عنها لتمويل إعمال تزعزع الاستقرار”.
ومن جانبه قال السيناتور الجمهوري مارك كيرك في تصريح خاص للموقع “إن إيران تنفق سنويا 30 مليار دولار على تطوير وتسليح جيشها، ولكن حال إبرام الإتفاق المزمع خلال أيام، ستحصل إيران على مايقدر ب150 مليار دولار.
وأعتبر كيرك أن هذه الأموال قد تستخدمها إيران لتصدير العدوان ودعم الإرهابيين الذين يستهدفون الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاء آخرين”.
ويوضح الموقع أن الاتفاقية ستسمح لإيران “باستعادة دورها في التجارة الدولية وتصدير النفط الذي قد يبلغ ثلاثة ملايين برميل يومياً”. ويضيف أن وقف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران “يعطيها قدرة مالية توفر لها الاستمرار في دعم نفوذها في العالم العربي وغيره وتوسيعه.
واختتم الموقع بالقول إن الإجابة عما اذا كانت هذه الأموال الإيرانية المجمدة ستستخدمها إيران في دعم الإرهاب، أم لتسهيل التجارة الخارجية، ستكشف جزءا كبيرا من أسرار الاتفاق النووي الإيراني-الأمريكي.