نشرت صحيفة “بيتسبيرج بوست جازيت” الأمريكية تقريرا عن الأوضاع الأمنية في مصر وخاصة الاعتقالات وكبح الحريات ومنع التعبير عن الرأي.. مشيرة إلى أن مصر، تحت قيادة رئيسها الحالي عبدالفتاح السيسي والسياسة الأمريكية المتبعة مع مصر، يمكن أن تنحدر نحو الفوضى مثل جارتها ليبيا أو سوريا واليمن”.
وتحت عنوان ” بيتسبيرج بوست جازيت” تقريرها بـ(مصر في حالة من الفوضى: النظام العسكري يواجه معارضة متزايدة) كتبت الصحيفة كان المصريون لدى وصول الربيع العربي إلى مصر عام 2011 في الصفوف الأمامية للديمقراطية، فقد أطاحوا بديكتاتور استمر حكمه طيلة 30 عاما وهو حسني مبارك، ثم أجروا انتخابات ديمقراطية واختاروا رئيسا منتميا لجماعة الإخوان المسلمين، لكنه لم يكن بارعا في منصبه ما دفع الجيش، بقيادة عبدالفتاح السيسي آنذاك لتنفيذ “انقلاب” وحبس مرسي وقادة مدنيين آخرين.
الولايات المتحدة، في سعيها لدفع ثمن المبيعات العسكرية لشركاتها إلى مصر والاستقرار على حدود إسرائيل، تغاضت عن وصف ما حدث في مصر بأنه “انقلاب”، الأمر الذي يستلزم بموجب القانون الأمريكي قطع مساعدات بقيمة 1.5 مليار دولار عن مصر.
الجنرال السيسي ترشح لاحقا لرئاسة الجمهورية وانتُخِب بنسبة 96% من غالبية الأصوات، ووقفت وراءه إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعلى الرغم من قبضته، يواجه نظامه تهديدات من التفجيرات بالسيارات المفخخة وأعمال العنف الأخرى من قبل جماعة الإخوان المسلمين والجماعات المتمردة الأخرى في شبه جزيرة سيناء، التي يدعي بعضها الولاء لتنظيم داعش.
حكومة السيسي استجابت لذلك بمزيد من الاعتقالات للمعارضين وقمع وسائل الإعلام، وفي الوقت نفسه تضررت صناعة السياحة بشكل بالغ في مصر.
الجيش المصري، وحتى مع امتلاكه أسلحة أمريكية، لم ينجح أبدا في إيقاف المتمردين في سيناء، ما يجلب المتاعب التي تعانيها مصر بشكل أقرب إلى إسرائيل، أما المأزق السياسي المؤسف للغاية هو أن الولايات المتحدة تدعم حكومة مهددة وتعتمد عليها في وجودها في مواجهة المعارضة الشعبية والعمل العسكري للإسلاميين في سيناء.