أعاد الأمير سعود بن سيف النصر- حفيد الملك سعود بن عبد العزيز ملك السعودية الأسبق والوريث الأول لعرش الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود – التأكيد على استغلال “محمد بن سلمان” – وزير الدفاع ولي ولي العهد – لوضع الملك سلمان الصحي لنهب المليارات، قائلا : “لو توقف الاستنزاف الهائل لأموال الوطن لاستطعنا حل كل المشاكل الاقتصادية من فقر وبطالة وديون وسكن وغلاء معيشة وعوضنا ضحايا الأسهم والمساهمات”.
وأوضح “سعود” في سلسلة تغريدات له عبر حسابه على “تويتر” وفق موقع “شؤون خليجية”، أنه لا يتحدث عن المخصصات الرسمية التي لا تزيد عن ٢٪ من دخل الدولة، بل يتحدث عن وسائل الفساد والنهب المتنوعة التي تستهلك مئات المليارات، وأعطى أمثلة على حصول الجنرال الصغير -في إشارة إلى محمد بن سلمان – شهرياً على عدة مليارات من الصفقات ومن أرامكو مباشرة وأوامر والده المالية والعقارية وتعميد شركاته رغم أنف الجميع”.
وأضاف : “كل شهر من دخل الجنرال الصغير يكفي لحل واحدة أو أكثر من هذه المشكلات حلاً جذرياً وبهذا ننقذ المجتمع من آثار الفقر والديون والبطالة وغيرها”، مشيرا إلى أن مليار واحد مثلاً يكفي سداد ١٠ آلاف مدين ممن عليهم ديون بـ ١٠٠ ألف ريال وكلما زاد المبلغ زاد العدد وبهذه الطريقة نفك أسر كل سجناء الحق الخاص.
وتابع”سعود”: “مليار واحد سيضيف ٥٠٠٠ ريال لـ ٢٠٠ ألف موظف وكلما زاد المبلغ زاد عدد الموظفين والزيادة في الراتب ونقضي على مشكلة الراتب ما يكفي الحاجة، مليار واحد سيزيد مخصصات الضمان إلى ٢٠٠٠ ريال وعائلة من ٥ أفراد سيكون دخلها بالضمان ١٠٠٠٠ ريال وكلما زاد المبلغ زاد مخصص الضمان”.
واستطرد الأمير السعودي: “مليار واحد سيزيد راتب حافز إلى ٣٠٠٠ ريال، ومليار آخر يكفي لضم كل الدارسين على حسابهم للبعثة، ومليار آخر يكفي لسداد إيجار مائتي ألف بيت مستأجر، مليار واحد سيُبنى به مئات المدارس أو المراكز الصحية ويتم به إصلاح كذا طريق أو توسيع شبكات المياه والكهرباء وغيرها من الخدمات”.
وقال: “تصور لو وفقنا الله واستطعنا أن نحول هذه الأموال لهذه المصارف كم سيكون مجتمعنا سعيداً وآمناً وخالياً من المشاكل.. فلماذا إذن نتردد ونتأخر؟، مؤكدًا أن الوقت يمضي بسرعة وأموال الوطن تختفي بسرعة هائلة ولا بد من التحرك للأخذ على يد من يستغل وضع الملك للاستمرار في هذا النهب الخرافي”.
ودون “سعود” ملاحظة كتب فيها: “لم يرد في كلامي أي تحفظ على بيعة خادم الحرمين الملك سلمان ولم أنسب لوالدي الأمير أحمد بن عبد العزيز حفظه الله ذلك إنما تحفظنا على بيعة من دونه، ومن نسب للأمير أحمد أو لي شخصياً غير ذلك فمشكلته في فهمه السقيم ولست مسؤولاً عن فهمه ولو كان عندي غير ذلك لأعلنته بلا تردد”.
يشار إلى أن “سعود” سبق أن صرح قبل يومين بسوء الوضع الصحي للملك سلمان بن عبد العزيز، كاشفًا عن فقد هائل لميزانية الدولة، قائلا: “لقد فقد من احتياطي مؤسسة النقد ما لا يقل عن ٢٠٠ مليار ريال هذا سوى ما تم فقدانه من ميزانية هذا العام وما فقد من الدخل غير المسجل رسمياً”، مشيرًا إلى أن مبلغ الـ ٢٠٠ مليار ريال هو المعلن رسمياً نهاية أبريل يضاف له المسحوب حتى نهاية يونيو وما سرق من الميزانية.
وبين أن الدخل غير المعلن عنه أكثر من ٥٠٠ مليار ريال، مؤكدا أن هذا التدهور الخطير الذي ينذر بكارثة قريبة يتحمل مسؤوليته كل من يسكت ويجامل من الشخصيات المهمة في الأسرة لمكاسب شخصية على حساب الوطن.
وأكد “سعود”: “على أعمامي من أبناء عبدالعزيز الذين على علم بهذه التفاصيل مسؤولية خاصة في المبادرة بتحرك عاجل لأن تحركهم هو الذي يعطي شرعية لأي تغيير، ومبادرة من هذا النوع ستكون مقنعة للقوى المهمة في البلد من علماء وشيوخ قبائل ومسؤولين لأنهم يرون الشرعية في عقلاء الأسرة وليس في شخص متهور – في إشارة إلى محمد بن سلمان وزير الدفاع وولي ولي العهد-“.