أثار الكاتب الصحفي السعودي جمال بنون، الاثنين، جدلًا واسعًا، بعد أن طالب أن تكون العمرة للأراضي المقدسة بـ”تصريح” مثل “الحج”، متعجبًا كيف لم يطرح موضوع تنظيم العمرة للمناقشة ومعالجة الخلل من لجنة الحج المركزية وإمارة مكة المكرمة، أو حتى من وزارة الداخلية أو مجلس الشورى؟! مؤكدًا أنه يفترض أن يكون من الأولويات التي ينبغي معالجتها.
وقال “بنون” في مقاله الصحفي بصحيفة الحياة :” تجربة الحج بتصريح يجب أن تتطور وتأخذ منحى آخر ليضم المعتمرين، وربما ينزعج كثيرون من هذا الطرح، وخصوصاً أصحاب الشركات والمؤسسات وأصحاب الفنادق والنقل، لأنه سيخفض من عوائدهم، إلا أنه مطلب مهم ” .
وأرجع “بنون” السبب لطلبه هذا إلى عدة أهداف يتمنى تحقيقها منها: ” وضع ضوابط أمنية بالدرجة الأولى، وأيضاً هو أحد متطلبات إدارة الحشود، فلا يكفي التنظيم فقط داخل الحرمين في الدخول والخروج، فالأمر يتعلق بجميع مكونات الخدمات وانعكاسها على المجتمع، والمطلوب هو فقط ضبط تحركات المعتمرين خلال موسم شهر رمضان المبارك”
وتابع:” تخيلوا نحو 3 ملايين معتمر يومياً تنقلهم الحافلات من مواقف حجز السيارات في مكة، إضافة إلى من يأتون في الحافلات القادمة من مدن أخرى بشركة النقل الجماعي، هل يمكن أن تتخيلوا أن نحو خمسة ملايين معتمر يدخلون مكة يومياً في شهر رمضان، كيف هي حال المدينتين المقدستين وهذا التكدس الكبير للبشر؟”
وصاحبت دعوة لكاتب السعودي تعليقات مستنكرة من قبل النشطاء السعوديين وهناك من رأى أنه لابد أيضا من المعتمرين الدائمين أن يعطوا فرصة لغيرهم، وقال مختار الأنصاري : ” لا أعتقد أن هذا الرأي صائب أرجو من الأخ أن ينظر إلى الموضوع من جهة البركة هذه مكة وهذا شهر مبارك والتصاريح للحج فقط نعم، لكن العمرة لا أجد في هذا أي حل أعتقد أن هذا المقال غير مفيد وهو منتج سلبي مع كامل احترامي “.
فيما قال خالد بن حسن الخيبري: ” أتمنى من المعتمرين إعطاء فرصة للآخرين.. نحن نعيش في عصر سماحة ويسر تقبل الله عمرتكم”
يذكر أن تصاريح الحج تصدر للمواطنين السعوديين من قبل إدارات الجوازات والأحوال المدنية وإدارة الرخص بالأمن العام بالمملكة لمن لم يسبق له الحج من قبل.