إيم فورد هي شابة صغيرة وجميلة، تعاني من مشاكل في بشرة وجهها، ولم تنجح بالتغلب عليها والتخلص من القروح الكثيرة في وجهها. لقد أنشأت، قبل نحو سنة، مدوّنة مصورة عبر اليوتيوب، تُدعى “جلدي الشاحب”، ونشرت فيها أفلام قصيرة إرشادية تشرح فيها كيفية استخدام الميك أب ومستحضرات التجميل لتغطية القروح والندب في الوجه، حيث تظهر في الأفلام دون مكياج، وتكشف عن بشرة وجهها المُتضررة.
منذ أن أنشأت المدوّنة ونشرتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، واجهت فورد تعليقات لاذعة، قاسية ومقززة. لقد تأثرت جدًا، وقررت ألا تصمت، وقامت بما يلي – أصدرت فيلما قصيرا تظهر فيه دون مكياج، وكانت حولها اقتباسات من تعليقات حقيقية حصلت عليها عبر النت.
تظهر جمل قاسية ومؤذية واحدة تلو الأخرى مثل “أنا لا أقدر أن أنظر إلى وجهها”، “تبا، ما هذا التشوه في وجهها”، “ما أقبح وجهها”، “قرف”، “مقزز”، وغيرها. لذلك نظرة فورد تختفي شيئًا فشيئًا مع ظهور المزيد من الكلمات والتعابير، لدرجة أنها تأسر القلب.
ولكن بعد أن تضع المكياج، تُظهر فورد التغيير الذي طرأ على تعليقات الناس، وتبدأ بالظهور، إلى جانب وجهها المُبرّج المبتسم، أقوال مثل “تبدين مذهلة”، “أحمر الشفاه يليق بك”، “أنتِ كاملة”، وغيرها. ولكن، عندها تختفي الابتسامة، وتبدأ جمل بالظهور مثل “هذا احتيال”، “أنتِ تضعين الكثير من المكياج”، “لهذا السبب أنا لا أثق بالأشخاص”، “أنتِ تضعين المكياج لأنكِ قبيحة”، وغيرها.
دون البوح بكلمة واحدة، نجحت إيم فورد أن تمرر عبر الفيلم الكثير من الأمور، وفي الأساس النقد الموجه للجهل في شبكات التواصل الاجتماعي، وأن تمرر رسالة مفادها أن كل امرأة قادرة على أن تكون كما يحلو لها، أن تستخدم المكياج أو لا، ولا يحق لأحد أن ينتقدها. حاز الفيلم على نجاح باهر وحصد نحو سبعة ملايين مشاهدة. شاهدوا: