ذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية الاثنين أن قياديين بالجيش الاسرائيلي يقترحون -على المستوى السياسي- استغلال الفرصة للتوصل الى اتفاق تهدئة طويل المدى -يصل الى عشر سنوات- مع حماس التي تحكم قطاع غزة.
ويأتي ذلك في ظل تخوف في مستوطنات محيط قطاع غزة من إمكانية تجدد القتال هذا الصيف أيضا، على خلفية قيام التنظيمات السلفية بإطلاق الصواريخ على مستوطنات جنوب إسرائيل.
ويرى جهاز الأمن الاسرائيلي أن التنظيمات السلفية “تسبب القلق لقادة حركة حماس في القطاع، التي تعمل ليل نهار من أجل القبض على مطلقي الصواريخ”، وفق القناة العاشرة.
وكانت مصادر في القطاع أشارت الى اعتقال حماس لنحو 200 عنصر من الجماعات السلفية التي تدعم تنظيم “داعش” وفق القناة الاسرائيلية التي اشارت الى تخوف حماس من أن استمرار رشق مستوطنات الجنوب بالصواريخ “هنا وهناك” سيؤدي إلى مواجهة عسكرية مع إسرائيل.
وبالتالي يرى المستوى العسكري – وفق ما كتب المحلل العسكري للقناة الاسرائيلية ألون بن دافيد – أنه بالإمكان التوصل إلى هدنة لعشر سنوات على الحدود مع قطاع غزة، حيث يرى أن فتح ميناء قد يمنح حركة حماس المصلحة للحفاظ على الهدوء كونهم معنيين بان يثبتوا عدم رغبتهم باستغلال الميناء من اجل تهريب الأسلحة.
وفي الوقت الذي يتخبط القادة السياسيون في اسرائيل ازاء مقترحات القادة العسكريين، يقول ضابط عسكري كبير للقناة الاسرائيلية مقتنع بهذا التوجه: “بناء الميناء يستمر عشر سنوات، اما تدميره فيستمر عشر دقائق”.