كشفت تقرير نشره موقع مجلة “فورين بوليسي”، عن إستراتيجية عسكرية أميركية جديدة تحرض على خوض حرب شاملة ضد “الجهاد السني”، وتركز على دول وصفتها بالعدوانية مثل روسيا والصين، وتنبه إلى أن التفوق التكنولوجي للجيش الأميركي يتآكل في عصر تنافس قوى كبرى صاعدة.
وقالت المجلة إن الإستراتيجية الجديدة التي أعدها رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال، مارتن ديمبسي، تمثل تراجعا حادا عن وثيقة السياسة العامة الأخيرة التي نشرت في عام 2011 عندما ركزت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) على إعادة تنظيم الأولويات العالمية بعد أن بدأت تفصل نفسها عن الحروب الطويلة في العراق وأفغانستان.
وأضافت أن النبرة في عام 2015 أكثر قتامة، حيث يقول ديمبسي “إن هناك خطرا قليلا لكنه متزايد على الولايات المتحدة في خوض حرب مع دولة كبرى في السنوات القادمة”، وحذر من أن روسيا “أظهرت مرارا عدم احترام لسيادة جيرانها واستعدادها لاستخدام القوة لتحقيق أهدافها”.
وأشار ديمبسي أيضا إلى القدرات المتزايدة للصواريخ البالستية الإيرانية والكورية الشمالية، لكنه كان أكثر حدة مع الصين، حيث انتقد مزاعمها بأحقيتها في كل بحر جنوب الصين بأنها تتعارض مع القانون الدولي، غير أنه دعم نهوضها وشجعها لتصير شريكا أكبر في الأمن الدولي.
وفي إشارة إلى مكافحة التنظيمات “السنية” القوية بعيدة المنال، مثل تنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة والجماعات التابعة لها، قال “ديمبسي” إن الولايات المتحدة وحلفاءها يجب أن يكونوا مستعدين لخوض حرب طويلة في أوقات غير محددة حول العالم.
ورأى بعض المراقبين والمتابعين في الإستراتيجية العسكرية الجديدة بمثابة إعلان حرب على “الجهاد السني” تحديدا دون غيره، في حين، وهذا ما يمكن استنتاجه، تعتمد سياسة “الترويض” مع روسيا و”الاحتواء” مع الصين ولا ترى في إيران تهديدا مباشرا.