(بصراحة لو تمت السيطرة على تويتر وأشباه تويتر لما بلغت داعش هذا المستوى من التضخم والتوسيع).. هكذا كتب مشاري الذايدي- الصحفي والكاتب السعودي وكبير المحررين في جريدة الشرق الأوسط- كما يعرف نفسه، ونشره اليوم في مقاله بالجريدة، ليجد معارضة كبيرة من النشطاء والمغردين على مواقع التواصل الاجتماعي.
و”الذايدي” كان صاحب فكر تكفيري، اعتقل عدة مرات كان أولها في رمضان 1409 في مكة المكرمة في سجن المباحث لمدة 12 يوماً، ثم 1410 في مباحث الرياض 35 يوماً، ثم في مباحث بريدة شهراً عام 1411، ثم في عام 1412 حتى 1414 في سجن الحائر، وتفاوتت التهم بين الإنكار العلني للمنكر، وتبني تكفير الحكومات العربية عموماً، والحكومة السعودية خصوصاً، وتقديم الدعم اللوجستي للمجموعة التي قامت بإحراق فيديو البلجون في الرياض عام 1412 الموافق 1991م.
وتحول “الذايدي” إلى موال للسلطة ودائمًا ما يهاجم الإسلام، بعد أن دخل عالم الصحافة عبر تحقيقات نشرها بداية في مجلة “المجلة” إبان رئاسة عبد العزيز الخميس لتحريرها، قبل أن يتحول الأخير إلى معارض للنظام السعودي، وكان أبرزها تحقيق عن تقنين الشريعة في الإسلام، إضافة إلى دراسة مختصرة عن الوهابية.
ومع بزوغ نجم جريدة “الوطن” استقطبت الصحيفة الوليدة مشاري الذايدي، فقام بإجراء حوار مع المفتي الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في العدد الثاني من الجريدة الفتية، تحول بعدها إلى كاتب مقال أسبوعي في الوطن. ثم انتقل للعمل صحفياً متفرغاً في جريدة المدينة مطلع العام 2000، حتى استقطبته جريدة الشرق الأوسط للعمل محرراً في مكتبها في جدة في منذ أبريل 2003.
حل “الذايدي” ضيفاً على برامج إذاعية وتليفزيونية عديدة، وبخاصة في أعقاب تفجيرات الرياض الأخيرة في مايو 2003، للحديث عن فكر الجماعات المتطرفة، مجيباً على السؤال الذي عاش إجابته: كيف يفكر الإرهابيون؟!
هجوم تويتري على الذايدي
وشن نشطاء “تويتر” اليوم الأحد، هجومًا عنيفًا على “الذايدي” ووصفوه بالمنتفع، واعتبروا كلامه في مقاله بالشرق الأوسط سخفًا لمجاملة الحكومة والتملق لها، مؤكدين أن الأولى المطالبة بالبحث في مسببات تضخم داعش وانتشار فكرها.
“شؤون خليجية”، رصد عددًا من التغريدات، أبرزها ما غرد به خالد العلكمي بأن المطالبات بحجب تويتر بهدف محاربة الإرهاب، مثل منع “الحديث عن الفقر” بدلاً من القضاء عليه.
وقال Aziz♌33 : “الساقط ساقط والمنتفع منتفع والمرتزق مرتزق كان متديناً أو ليبرالياً”، واعتبر صاحب حساب Abha ما كتبه الذايدي، بأنه فضيحة جديدة لليبرالية السعودية النائمة في حضن الاستبداد.
وكتب فاضل العجمي: “أبلشتنا يا مشاري.. ما سلمنا من مطاعتك يومك تحرق محلات الفيديو ولا سلمنا من ليبراليتك اللي تدعوا للتضييق علينا، فيما ذكرته”.
Dalia تهاجم توجهاته الفكرية قائلة: “من متطرف صحوي يحرق محلات الفيديو في بريدة لمتطرف ليبرالي حكومي يطالب بالقمع”.
Hanan Al-Hamad : “المتطرف.. متطرف بلحية أو بدون”.
سعود : “له برنامج تليفزيوني يلقي على مسامعنا ما يريد من كلام وبدون معارضه له، ويجي يطالب بالتضييق على الناس.”
Joseph Ibn-Arabi : “ادعاء أن السلطة السياسية المتحكمة في تدين الناس، التنمية ونظم التعليم لا دخل لها في تقويه ادعاءات داعش.. نوع من تسطيح القضية ومسبباتها الأولية، فمن السخف اعتقاد أن شخص يصبح داعشيًا فقط لوجود تويتر الذي ينقل كلام دواعش آخرين”.
النايفه: “الأحرى كثفوا مراقبة تويتر وجندوا لها موظفين كفو حتى يصلون لهم قبل تدمير والتفجير”.
سويلم حمود: “المتطرف يبقى متطرفاً وإن تغيرت توجهاته.. الذايدي واللاحم والدخيل أمثله حية”.
خالتي قماشه: “وبعدين.. لحظة.. تويتر موجود في عمان ليش ما سبب إرهابًا هناك عزيزي كبير المحررين، والأهم من هذا، أيام ما كنت إرهابيًا وسافرت لأفغانستان.. كيف سافرت قبل تويتر يا عزيزي كبير المحررين”.
العرافة: “كل هالكركبه في العقول السعودية بسبب الانفتاح المتأخر ع العالم، كانوا يحسبون ما فيه غيرهم ع وجه الأرض وتبي ترجعهم”.
أحمد الغيلاني: “لقد ظهر تويتر فكشف ضحالة وسطحية أفكار كهنوت ونخب العربان، الذين صنعهم السياسي يناطح بينهما لصالحه”.
(شؤون خليجية)