نشرت صحيفة “تليجراف” البريطانية تقريرا شارات فيه إلى أن سيطرة قوات المعارضة السورية على قاعدة عسكرية رئيسية في حلب شمال سوريا بعدما شنوا معركة مصيرية ضد قوات نظام بشار الأسد الضعيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جناح من بين جناحي الثوار المتقدمين في حلب سيطر على مركز أبحاث سابق تستخدمه قوات “الأسد” كقاعدة عسكرية وذلك مساء الجمعة، حيث شددوا قبضتهم على أجزاء كبيرة منها في وجه هجوم مضاد وقصف مكثف ضدهم.
واعتبرت الصحيفة أن تشديد الثوار لقبضتهم على القاعدة من شأنه أن يفتح خطوط طرق جديدة للثوار لمهاجمة غرب سوريا الذي يسيطر عليه النظام فضلا عن وسط حلب، مشيرة إلى أن مقطع فيديو أظهر أعضاء من تحالف ثوار “فتح حلب” وهم يطلقون نيران بنادقهم في الهواء احتفالا بالنصر.
وذكرت أن الجناح الثاني من الثوار يعمل تحت مسمى أنصار الشريعة ويضم جبهة النصرة وأحرار الشام حيث هاجموا الزهراء وهي إحدى الضواحي الغربية لحلب.
وأشارت الصحيفة إلى أن تقدم الثوار الذي طال انتظاره في غربي حلب من شأنه أن يمثل نقطة تحول في الحرب السورية الممتدة منذ 4 سنوات.
وأضافت أن انتصار الثوار سيكمل التقسيم الفعلي لسوريا إلى شمال سني ووسط تابع لنظام الأسد وينهي قدرة “الأسد” على فرض السلطة خارج نطاق معاقله.
وذكرت أن نشاط الثوار في سوريا ناجم عن الانفراجة الجديدة بين القوى الإقليمية كتركيا وقطر والسعودية وجميعهم معارض للنظام السوري لكنهم دعموا فصائل مختلفة من الثوار.
وأضافت أن فرص الثوار لتحقيق الانتصار في حلب متعلقة بمدى قدرتهم على الاحتفاظ بدرجة من الوحدة وتأمين الحصول على الدعم الكبير من قوى خارجية.