أكد قائد فيلق بدر وهي إحدى أبرز الميليشيات الشيعية، هادي العامري بأن خطر تنظيم داعش المتشدد مازال قائماً على العاصمة بغداد وباقي المحافظات، مؤكداً أن عناصر التنظيم من 100 دولة يقاتلون في البلاد ويرتكبون مجازر بحق العراقيين.
وقال العامري في كلمة له خلال الذكرى 34 لتأسيس فيلق بدر إن “هناك من يعتقد أن خطورة تنظيم داعش قد زالت مع سيطرة القوات الأمنية والحشد الشعبي على بعض مدن البلاد، إلا أن خطر التنظيم مازال قائماً ويشكل تهديدا حقيقيا لبغداد وباقي المدن في وسط وجنوب البلاد”.
وأكد أن قواته ستلقي السلاح بعيد الانتهاء من تنظيم داعش المتشدد والقضاء عليه نهائياً، مشدداً على ضرورة عمل جميع الفصائل المسلحة العاملة ضد داعش ضمن إطار الدولة. قائلا: “إننا تخلينا عن أسلحتنا بعد سقوط النظام السابق بمحض إرادتنا وانخرطنا في العملية السياسية، واضطررنا لحمل السلاح مجددا بعد دخول داعش، لكننا نقول أطمئنوا، سنتخلى عن السلاح بعد تنظيم داعش المتشدد بمحض ارادتنا”.
وأضاف العامري أن “جميع المعارك والعمليات التي خاضها الحشد الشعبي منذ تأسيسه كانت بإمرة القيادة العامة للقوات المسلحة ولم يتم تنفيذ أي عملية إلا بموافقتهما”.
وأوضح العامري أن “التنظيم مازال يمتلك ماكينة بشرية وإعلامية كبيرة، لاسيما وأن عناصره يجندون من 100 دولة حول العالم، ومن كافة الجنسيات، ويتم استقدامهم للعراق وارتكاب مجازر كبيرة بحق المدنيين الأبرياء، ومحاولة استهداف العملية السياسية وفرض الأحكام المتطرفة على البلاد”.
وتعرف منظمة بدر بأنها إحدى الفصائل الشيعية التي أسست منذ أكثر من 30 عاما على يد المرجع الديني محمد باقر الصدر الذي أعدمه الرئيس السابق صدام حسين، والتي أخذت دوراً سياسياً وعسكرياً بعد تغيير النظام السابق عام 2003.
ومازالت القوات الأمنية والحشد الشعبي وأبناء العشائر السنية يخوضون معارك كبيرة ضد تنظيم داعش المتشدد الذي تمكن بعيد العاشر من حزيران 2014 من السيطرة على ثلث مساحة البلاد.