نقلت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية عن مصدر تونسي مطلع عمل في وزارة الداخلية قوله ان الوزارة تلقت تحذيرًا في شهر مايو الماضي، من “هجوم إرهابي وشيك في سوسة” لكنها لم تتصرف وفقًا لهذه المعلومات.
وأضاف المصدر بأن عمليات تنصت قامت بها الداخلية لأفراد مرتبطين بأنشطة إرهابية في سوسة، تضمنت تسجيلًا يقول فيه أحدهم بأنه “سيحرق سيارة” وهي شيفرة معروفة بأن عملًا إرهابيًا يجري الإعداد لتنفيذه.
وبحسب الصحيفة، قام الضابط الذي استمع إلى الاتصال الهاتفي بالإبلاغ عن مضمونه إلى الدائرة المختصة في وزارة الداخلية، لكن لم يتم القيام بأيّ إجراء، بحسب وليد رزوق، وهو حارس سجن ورئيس جمعية “مراقب” غير الحكومية المختصة بمراقبة عمل المسئولين الأمنيين.
ويضيف رزوق للصحيفة: “حين يقع هجوم في يونيو ونكون على اطلاع على بعض المعلومات منذ مايو فثمة خلل ما”، معتبرًا أن الفشل الاستخباراتي الذي تسبب بحدوث هذه العملية الإرهابية، يعود إلى حالة من الفوضى داخل وزارة الداخلية، والافتقار إلى الإرادة السياسية في وجه حالة فساد منتشرة وافتقار إلى الانضباط في صفوف الوزارة.