وصف الإعلامي المصري أحمد منصور مجموعة من الصحافيين والسياسيين المغاربة بـ”المرتزقة والفاسدين والقوادين والشواذ”، وذلك بسبب اتهامه بزواج عرفي من مغربية لمدة محدودة بوساطة من عضو حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، عام 2012، مضيفًا (أي منصور) أن أطرافًا سياسية معروفة بـ”العفونة” توحي لإعلاميين مرتزقة بالنيل منه وتشويه سمعته.
وكتب أحمد منصور على صفحته الرسمية بفيسبوك إن “الصحف الصفراء التي يديرها بعض الساقطين والقوادين وسفلة السفلة من سياسيين وإعلاميين، ممّن يعيشون فى المستنقعات ويقتاتون على المحرمات والرذائل وأعراض الناس ومعهم أشباههم فى مصر” يحاولون النيل منه ومن بعض “السياسيين المغاربة الشرفاء الذين يفضحون اللصوص والمرتزقة”.
وأضاف منصور: “حتى ولو افترضت أن ما ذكرتموه من سوء القول عنى صحيح، هل أصبح الزواج من المغربيات فضيحة ورذيلة، بينما الزنا وارتكاب الفواحش بهن فضيلة تنشرونها وسلوكا تمارسوه وتروجون له وتدعون إليه يا أهل الفتنة والرذيلة والفحش والفساد وانعدام الرجولة ؟”.
واستطرد منصور: ” أين أنتن يا نساء المغرب الشريفات العفيفات لتقمن بالرد والذود عن شرفكن وعرضكن وسمعتكن وعن هذه الحملات المشبوهة من هؤلاء الفاسدين المرجفين الذين يشوهون صورة المرأة المغربية ويريدون تحويلها الى سلعة تباع وتشترى ؟ لماذا لا تنتفضن ضد هذه الهجمة الشرسة لتشويه سمعتكن وتقمن بالرد على هؤلاء الفاسدين ؟”.
وزاد منصور: ” والله ما عرفت من أهل المغرب إلّا شرفاء الناس ورجاله الأفاضل الذين أعتز بمعرفتهم وصحبتهم وصداقتهم وعفتهم وحسن سلوكهم وسيرتهم، وأكن لهم كل احترام وحب ومودة وتقدير. أما الفاسدون المفسدون ناشرو الرذيلة والفواحش فحد الله بينى وبينهم. أقول لأطهار المغرب دافعوا عن شرفكم وسمعة بلادكم وبناتكم ولا تتركوا هؤلاء الفاسدين يسرقون قوتكم وحقوقكم”.
واستمر منصور في لهجته: “أقول للفاسدين فى النهاية أنتم وأمثالكم ممّن يرتدون ثوب الصحافة والإعلام، لستم سوى مجموعة من المرتزقة والأفاقين والشواذ وشذاذ الآفاق عبيد أسيادكم، أنتم لستم سوى مجموعة من الحشرات والطفيليات التى تعيش فى المزابل والمستنقعات لا تستحق سوى الدهس بالحذاء، وأنا أسحقكم بكلماتي هذه وأضعكم تحت حذائي”.
وكان عبد العلي حامي الدين، قد نشر توضيحات ضد اتهامات الوساطة التي لاحقته من بعض المنابر الإعلامية في المغرب، نفى من خلالها كل ما نُسب إليه، إذ قال: ” تواصلي مع أحمد منصور تم ّفي إطار حزبي صرف، وبتكليف من قيادة حزب العدالة والتنمية، وبصفته مدعوا للمؤتمر الوطني السابع للحزب الذي انعقد في صيف 2012، ولم يتعداه إلى غير ذلك”.
وتابع حامي الدين: “أدين بشدة كل التلفيقات التي تستهدف تحريف النقاش السياسي عن قضايا الحرية و الديمقراطية، وتعمل على تشويه سمعة كل من فضح التحكم و كشف مخططاته. و أعلن بكل إصرار وعزيمة أن كل محاولات الاستهداف الشخصي الموجهة ضدي و ضد كل رافضي التحكم و مناهضي الفساد والاستبداد، لن تثنيني قيد أنملة على سلوك هذا الدرب والثبات عليه”.