لم يمرّ الخبر الذي نشرته إحدى الصحف الورقية اليومية، حول ما وصفته “فضيحةً أخلاقيةً من العيار الثقيل” تهم علاقة قياديّين بحزب العدالة والتنمية في وساطة “زواج مشبوه” بين إحدى مناضلات الحزب، والإعلامي المصري أحمد منصور، دون أن يثير ردود أفعال من أطراف القضية.
وأفادت يومية “الصّباح”، أن الإعلامي بقناة “الجزيرة” القطرية، أحمد منصور، استفاد من وساطة القيادي في حزب “المصباح” عبد العالي حامي الدين، حيث “شهد على زواج عرفي بجوار شقيق الزوجة، وذلك في شهر غشت 2012، مُشيرةً إلى أنّ الاقتران لم يتمّ تسجيله “للحفاظ على سريته مع وعد بتوثيقه لاحقا بلبنان”، على أساس أن الوعد يهم منح منزل لعضوة الحزب في سلا، و9 آلاف دولار.
وفيما تناسلت رسائل وتعليقات قيادات وأعضاء الحزب الإسلامي المتضامنة مع حامي الدين، أورد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ضمن تدوينة له على صفحته بـ”فيسبوك”، أن الأمر يتعلق بـ”إشاعة موحدة الصيغة”، معتبرا الأمر “محاولات استهداف شخصي” و”تلفيقات لحرف النقاش السياسي عن قضايا الحرية والديمقراطية”.
وأوضح حامي الدين أن تواصله مع الصحافي أحمد منصور تمّ “في إطار حزبيّ صرف وبتكليف من قيادة حزب العدالة و التنمية”، وذلك بصفته مدعوا للمؤتمر الوطني السابع للحزب الذي انعقد في صيف 2012 بالرباط، “ولم يتعداه إلى غير ذلك”، وفق تعبيره.
أما منصور، فصاغ بياناً نشره على صفحته الرسمية بالفيسبوك تضمن عبارات سب وشتم من قبيل “القوادة”، حيث اعتبر أن الخبر المذكور يأتي “في ظل التعاطف الدولي والاحترام الذي حظيت وأحظى به لاسيما بعد توقيفي في ألمانيا”، واصفاً صحيفة “الصباح” والقائمين عليها بنعوت لاذعة ومنحطة.
وفيما نفى منصور علاقته بموضوع الزواج من المغربية، عضو العدالة والتنمية، قال متسائلا “لو افترضت أن ما ذكرتموه من سوء القول عني صحيح، هل أصبح الزواج من المغربيات فضيحة ورذيلة، بينما الزنا وارتكاب الفواحش بهن فضيلة تنشرونها، وسلوكا تمارسونه وتروجون له”.
ودعا منصور من وصفهن بـ”نساء المغرب الشريفات العفيفات” إلى الرد عن “الحملات المشبوهة” التي تستهدف تشويه صورة المرأة المغربية”، ويريدون تحويلها إلى سلعة تباع وتشترى”، على حد تعبيره، مضيفا “لماذا لا تنتفضن ضد هذه الهجمة الشرسة لتشويه سمعتكن، وتقمن بالرد على هؤلاء الفاسدين المرجفين” وفق تعبيره.
هسبريس – طارق بنهدا