انتقدت صحيفة “الغارديان” البريطانية حكومة بلادها لاعتزامها الانضمام إلى الغارات الجوية على تنظيم “داعش” في سوريا.
واشارت الى إن حادثة مقتل السياح الأبرياء في تونس جعلنا نشعر بأنه ينبغي التحرك، لأن قتل السياح “إرهاب خالص”، هدفه ترهيب الآخرين وتنفيرهم من البلاد، وإضعاف الاقتصاد التونسي، وبالتالي الإضرار بمئات الآلاف من التونسيين الأبرياء في معيشتهم، والدفع بهم إلى المزيد من الفاقة والحرمان، فيصبح تجنيدهم للعنف أكثر سهولة.
وانتقدت الصحيفة اقتراح وزير الدفاع مايكل فالون بأن تشارك بريطانيا في الغارات الجوية على مواقع تنظيم “داعش” في سوريا، مثلما تفعل في العراق. واشارت الى إن الغارات الجوية قد تكون فكرة جيدة لو أن لها فرصة للنجاح وتحقيق أهدافها بالقضاء على تنظيم “داعش” ميدانيا، أو ردع الإرهاب في المناطق التي لا يسيطر عليها التنظيم.
اضافت أن الولايات المتحدة وكندا والأردن والبحرين والسعودية كلها تشارك في الغارات الجوية في سوريا، دون أن تحقق تقدما يذكر. فالغارات الجوية تكون فعالة عندما يكون لك جيش على الأرض. فدولة العراق ليس لها جيش، أما سوريا فلها أكثر من جيش. ولعل القوات الكردية هي وحدها التي استفادت من التغطية الجوية المتوفرة لها، وهي وحدها التي حققت بعض الأهداف الواضحة، بحسب الصحيفة. ولا تملك الحكومة إلا المليشيا الشيعية، التي يخشاها الناس لطائفيتها،
أما في سوريا فالاختيار مطروح بين دعم نظام الأسد المنبوذ أو معارضيه الذين بعضهم ليسوا أقل جرما منه، بحسب الصحيفة.
وتختم بالقول إن مكافحة “الإرهاب” تتم بواسطة الأجهزة الأمنية، وفي أذهان الذين يستدرجهم المتطرفون إلى أفكارهم، وليس بالدبابات والطائرات المقاتلة.