أطلقت السلطات السعودية سراح وافدة بعد أن قضت بالسجن ست سنوات ونالت أخيراً براءتها في جريمة قتل مواطن سعودي.
ولم تتنفس الوافدة (أ. م) الصعداء إلا بعد أن وصلت، قبل أيام، إلى أسرتها في وطنها بعد أن قضت ست سنوات في سجن منطقة جازان جنوب غرب المملكة.
ونقلت صحيفة محلية عن “عائشة الزكري” رئيس القسم النسائي بالسجن إن القضية شهدت محطات مختلفة، وبمراحل طويلة ومثيرة بين إجراءات التحقيق وجلسات التقاضي والتي تخللتها العديد من الدفوعات والمرافعات والاعتراضات من قبل ورثة المجني عليه وإصرارهم على المطالبة بالقصاص ليحسم الموضوع في النهاية بصدور حكم قضاة المحكمة بالأكثرية بصرف النظر عن دعواهم ودرء القصاص عن المذكورة تمشياً مع ظروف وملابسات الواقعة وجرت المصادقة على مضمونه من محكمة الاستئناف والمحكمة العليا وتأييده بالأمر السامي بإنفاذ ما تقرر شرعاً حيالها وإطلاق سراحها.
ورغم أن الصحيفة نقلت عن النزيلة (أ. م) إعرابها، قبيل مغادرتها، “عن شكرها وتقديرها للمسؤولين بالإدارة العامة للسجن… ومشرفات عنبر النساء على حسن التعامل والرعاية الكريمة وحرص الجميع على تأهيل النزيلات واستثمار أوقاتهن بالأنشطة والفعاليات المفيدة”، إلا أنها لم تذكر شيئاً عن السنوات الست التي قضتها السجينة داخل السجن دون أي تعويض مادي أو معنوي تستحقه بعد حصولها على البراءة.