“بالرغم من أن “ولاية سيناء” أثبت بشكل متكرر قدرته على تنفيذ هجمات منسقة ضد أهداف عديدة، إلا أن خبراء رأوا اعتداء الأربعاء الدموي خطوة تجاه تكتيكات يفضلها مخططو تنظيم داعش في سوريا والعراق”.
جاء ذلك في سياق تقرير لصحيفة التليجراف تعليقا عن الهجمات التي نفذها مسلحون بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء اليوم الأربعاء، وأودت بحياة العشرات من العناصر العسكرية والأمنية.
ونقلت الصحيفة عن زاك جولد، زميل “معهد دراسات الأمن القومي بتل أبيب” قوله: “ حقيقة أن المسلحين لم يلوذوا بالفرار،وأعلنوا تأهبهم لقتال طويل، تشير إلى تغيير في الإستراتيجية، على نسق “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، الذي يتبع سياسة “الاستحواذ على الأرض”.
ومضى يقول: “ بالرغم من احتمال عدم نجاح التنظيم في السيطرة على الأرض، لكن خطوة الأربعاء في تلك المنطقة ذات الكثافة السكانية تمثل خروجا عن محاولات “ولاية سيناء” السابقة لتقليص حجم الخسائر بين المدنيين”.
ويستغل مسلحو سيناء، والكلام للصحيفة، الشكاوى التي تئن منها شمال سيناء المحرومة، حيث أعلن البدو، الذين يشكلون التعداد السكاني الأكبر بشبه الجزيرة، تذمرهم جراء ما يصفونه بتجاهل السلطات المصرية لهم، واستفادة فئة قليلة من الأشخاص من المنتجعات السياحية في جنوب سيناء، الأكثر سلاما.
وواصل التقرير: “تعهد الرئيس السيسي بتسريع وتيرة محاكمات المشتبه فيهم، في أعقاب اغتيال النائب العام هشام بركات الإثنين، ولم تعلن جهة بعد مسؤوليتها عن تنفيذ الحادث الأول من نوعه منذ تسعينيات القرن المنصرم”.
وأشارت المراسلة لويزا لوفلوك، التي أعدت التقرير، إلى أن السيسي انتُخب رئيسا العام الماضي، بعد وعوده باستعادة الاستقرار والأمن إلى دولة ابتليت بأربعة سنوات من الاضطرابات السياسية.
وشن الرئيس المصري حربا ضد الإرهاب، لكن منظمات حقوق الإنسان تتهم نظامه بتوسيع نطاق القمع ليشمل كافة أشكال المعارضة.