هل فكرت يوماً كيف يرى الطفل حديث الولادة الوجوه والعالم من حوله؟ هذا ما حاولت دراسة حديثة الإجابة عنه من خلال الجمع بين التكنولوجيا الحديثة والرياضيات والمعرفة السابقة للإدراك البصري للرضع.
وأظهرت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة أوبسالا في استوكهولم أن الطفل حديث الولادة بعمر من يومين إلى 3 أيام، قادر على تمييز الوجوه والتعبيرات العاطفية المختلفة حتى مسافة 30 سنتيمتراً بشكل واضح.
وتبدأ الصور تتلاشى شيئاً فشيئاً كلما ابتعدت عن عيني الطفل لتصبح غير واضحة بعد مسافة 60 سنتميراً بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية.
عالم الرضع البصري
ويقول الباحثون إن هذه الدراسة حاولت سد الفجوة حول معرفتنا عن عالم الأطفال الرضع البصري، ويمكن أن تساعد على تفسير الاعتقاد بأن الأطفال حديثي الولادة قادرين على تقليد تعابير الوجه للبالغين في الأيام والأسابيع الأولى من حياتهم. وقبل أن يتطور النظام البصري لديهم لإدراك البيئة المحيطة بشكل جيد.
الحركة مفتاح السر
وأوضح الباحثون أن مفتاح السر في قدرات الطفل البصرية هو الحركة. ويقول البروفيسور سفين ماغنوسن المشارك في إعداد الدراسة: “في السابق عندما حاول الباحثون تحديد ما يمكن أن يراه الطفل الرضيع استخدموا صوراً ثابتة”.
وأضاف ماغنوسن: “لكن العالم الحقيقي هو عالم ديناميكي متحرك، وكانت فكرتنا استخدام صورة متحركة، فمن الأسهل على الطفل تمييز الأشياء المتحركة أكثر من الثابتة”.
واتفق الباحثون على أن الأطفال حديثي الولادة قادرون على تمييز الوجوه والتعابير المختلفة في حالة الحركة. وهي المرة الأولى التي يصل فيها الباحثون على تقديرات ملموسة حول القدرات البصرية المتاحة للطفل حديث الولادة.